37. سورة الصافات
1. (
والصافات صفا ) الملائكة تصف
نفوسها في العبادة أو أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به
2. (
فالزاجرات زجرا )
الملائكة تزجر السحاب تسوقه
3. (
فالتاليات ) أي قراء
القرآن يتلونه (
ذكرا ) مصدر من
معاني التاليات
4. ( إن
إلهكم ) يا أهل مكة
( لواحد )
5. ( رب
السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق ) أي والمغارب للشمس لها كل يوم مشرق ومغرب
6. (
إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب ) بضوئها أو بها والإضافة للبيان كقراءة تنوين زينة
المبينة بالكواكب
7. (
وحفظا ) منصوب بفعل
مقدر أي حفظناها بالشهب ( من
كل ) متعلق بالمقدر
( شيطان
مارد ) عات خارج
عن الطاعة
8. ( لا
يسمعون ) أي
الشياطين مستأنف وسماعهم هو في المعنى المحفوظ عنه ( إلى الملأ الأعلى ) الملائكة في السماء وعدي السماع بإلى لتضمنه معنى
الإصغاء وفي قراءة بتشديد الميم والسين أصله يتسمعون ادغمت التاء في السين ( ويقذفون ) الشياطين بالشهب ( من كل جانب ) من آفاق السماء
9. (
دحورا ) مصدر دحره
أي طرده وأبعده وهو مفعول له (
ولهم ) في الآخرة
( عذاب واصب
) دائم
10. (
إلا من خطف الخطفة )
مصدر أي المرة والاستثناء من ضمير يسمعون أي لا يسمع إلا الشيطان الذي سمع الكلمة من
الملائكة فأخذها بسرعة (
فأتبعه شهاب ) كوكب مضيء
( ثاقب ) يثقبه أو يحرقه أو يخبله
11. (
فاستفتهم ) استخبر
كفار مكة تقريرا أو توبيخا (
أهم أشد خلقا أم من خلقنا ) من
الملائكة والسموات والأرضين وما فيهما وفب الإتيان بمن تغليب العقلاء ( إنا خلقناهم ) أي اصلهم آدم ( من طين لازب ) لازم يلصق باليد المعنى أن خلقهم ضعيف فلا يتكبروا
بإنكار النبي والقرآن المؤدي إلى هلاكهم اليسير
12. ( بل
) للانتقال من غرض إلى آخر وهو
الإخبار بحاله وبحالهم (
عجبت ) بفتح التاء
خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم من تكذيبهم إياك وهم ( ويسخرون ) من تعجبك
13. (
وإذا ذكروا ) وعظوا
بالقرآن ( لا يذكرون
) لا يتعظون
14. (
وإذا رأوا آية )
كانشقاق القمر (
يستسخرون ) يستهزئون
بها
15. (
وقالوا ) فيها ( إن ) ما
( هذا إلا
سحر مبين ) بين وقالوا
منكرين للبعث
16. (
أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون ) في الهمزتين في الموضعين التحقيق وتسهيل الثانية
وإدخال ألف بينهما على الوجهين
17. ( أو
آباؤنا الأولون )
بسكون الواو عطفا بأو وبفتحها والهمزة للاستفهام والعطف بالواو والمعطوف عليه محل
إن واسمها أو الضمير في لمبعوثون والفاصل همزة استفهام
18. ( قل
نعم ) تبعثون ( وأنتم داخرون ) صاغرون
19. (
فإنما هي ) ضمير مبهم
يفسره ( زجرة ) صيحة ( واحدة فإذا هم ) الخلائق أحياء ( ينظرون ) ما يفعل بهم
20. (
وقالوا ) الكفار ( يا )
للتنبيه ( ويلنا ) هلاكنا وهو مصدر لا فعل له من لفظه وتقول لهم
الملائكة ( هذا يوم
الدين ) يوم الحساب
والجزاء
21. (
هذا يوم الفصل ) بين
الخلائق ( الذي كنتم
به تكذبون ) ويقال
للملائكة
22. (
احشروا الذين ظلموا )
أنفسهم بالشرك (
وأزواجهم ) قرناءهم من
الشياطين ( وما كانوا
يعبدون )
23. ( من
دون الله ) غير الله
الأوثان ( فاهدوهم ) دلوهم وسوقوهم ( إلى صراط الجحيم ) طريق النار
24. (
وقفوهم ) احبسوهم
عند الصراط ( إنهم
مسؤولون ) عن جميع
أقوالهم وأفعالهم ويقال لهم توبيخا
52. (
يقول ) لي تبكيتا
( أئنك لمن
المصدقين ) بالبعث
53. (
أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا ) في الهمزتين في الثلاثة مواضع ما تقدم ( لمدينون ) مجزيون ومحاسبون أنكر ذلك أيضا
54. (
قال ) ذلك القائل
لإخوانه ( هل أنتم
مطلعون ) معب إلى
النار لننظر حاله فيقولون لا
55. (
فاطلع ) ذلك القائل
من بعض كوى الجنة (
فرآه ) أي رأى
قرينه ( في سواء
الجحيم ) في وسط
النار
56. (
قال ) له شماتة ( تالله إن ) إن مخففة من الثقيلة ( كدت )
قاربت ( لتردين ) لتهلكني بإغوائك
57. (
ولولا نعمة ربي ) علي
بالإيمان ( لكنت من
المحضرين ) معك في
النار وتقول أهل الجنة
58. (
أفما نحن بميتين )
59. (
إلا موتتنا الأولى )
التي في الدنيا (
وما نحن بمعذبين ) هو استفهام
تلذذ وتحدث بنعمة الله تعالى من تأييد الحياة وعدم التعذيب
60. ( إن
هذا ) الذي ذكرت
لأهل الجنة ( لهو الفوز
العظيم )
61. (
لمثل هذا فليعمل العاملون ) قيل
يقال لهم ذلك وقيل هم يقولونه
62. (
أذلك ) المذكور
لهم ( خير نزلا ) وهو ما يعد للنازل من ضيف وغيره ( أم شجرة الزقوم ) المعدة لأهل النار وهي من أخبث الشجر المر بتهامة
ينبتها الله في الجحيم كما سيأتي
63. (
إنا جعلناها ) بذلك ( فتنة للظالمين ) الكافرين من أهل مكة إذ قالوا النار تحرق الشجر فكيف
تنبته
64. (
إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ) أي
قعر جهنم وأغصانها ترتفع إلى دركاتها
65. (
طلعها ) المشبه
بطلع النخل ( كأنه رؤوس
الشياطين ) الحيات
القبيحة المنظر
66. (
فإنهم ) الكفار ( لآكلون منها ) مع قبحها لشدة جوعهم ( فمالئون منها البطون )
67. ( ثم
إن لهم عليها لشوبا من حميم ) ماء
حار يشربونه فيختلط بالمأكول منها فيصير شوبا له
68. ( ثم
إن مرجعهم لإلى الجحيم )
يفيد أنهم يخرجون منهالشراب الحميم وأنه خارجها
69. (
إنهم ألفوا ) وجدوا ( آباءهم ضالين )
70. (
فهم على آثارهم يهرعون )
يزعجون إلى اتباعهم فيسرعون إليه
71. (
ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين ) من
الأمم الماضية
72. ( ولقد
أرسلنا فيهم منذرين ) من
الرسل مخوفين
73. (
فانظر كيف كان عاقبة المنذرين )
الكافرين أي عاقبتهم العذاب
74. (
إلا عباد الله المخلصين )
المؤمنين فإنهم نجوا من العذاب لاخلاصهم في العبادة أو لأن الله أخلصهم لها على
قراءة فتح اللام
75. (
ولقد نادانا نوح ) بقوله
رب إني مغلوب فانتصر (
فلنعم المجيبون ) له
نحن أي دعانا على قومه فأهلكناهم بالغرق
76. (
ونجيناه وأهله من الكرب العظيم ) أي
الغرق
77. (
وجعلنا ذريته هم الباقين )
فالناس كلهم من نسله عليه السلام وكان له ثلاثة أولاد سام وهوأبو العرب وفارس
والروم وحام وهو أبو السودان ويافث أبو الترك والخزر ويأجوج ومأجوج وما هنالك
78. (
وتركنا ) أبقينا ( عليه ) ثناء حسنا ( في الآخرين ) من الأنبياء والامم إلى يوم القيامة
79. (
سلام ) منا ( على نوح في العالمين )
80. (
إنا كذلك ) كما جزيناه
( نجزي
المحسنين )
81. (
إنه من عبادنا المؤمنين )
82. ( ثم
أغرقنا الآخرين )
كفار قومه
83. (
وإن من شيعته ) ممن تابعه
في أصل الدين (
لإبراهيم ) وإن طال
الزمان بينهماوهو ألفان وستمائة وأربعون سنة وكان بينهما هود وصالح
84. ( إذ
جاء ربه ) أي تابعه
وقت مجيئه ( بقلب سليم
) من الشك وغيره
85. ( إذ
قال ) في هذه
الحالة المستمرة له (
لأبيه وقومه ) موبخا ( ماذا ) ما الذي ( تعبدون )
86. (
أئفكا ) في همزتيه
ما تقدم ( آلهة دون
الله تريدون ) وإفكا
مفعول له وآلهة مفعول به لتريدون والافك أسوأ الكذب أي أتعبدون غير الله
87. (
فما ظنكم برب العالمين ) إذ
عبدتم غيره أنه يترككم بلا عقاب لا وكانوا نجامين فخرجوا إلى عيد لهم وتركوا
طعامهم عند أصنامهم زعموا التبرك عليه فاذا رجعوا أكلوه وقالوا لسيدنا إبراهيم
اخرج معنا
88. (
فنظر نظرة في النجوم )
إيهاما لهم أنه يعتمد عليها ليعتمدوه
89. (
فقال إني سقيم )
عليل أي سأسقم
90. (
فتولوا عنه ) إلى عيدهم
( مدبرين )
91. (
فراغ ) مال في
خفية ( إلى
آلهتهم ) وهي
الأصنام وعندها الطعام (
فقال ) استهزاء ( ألا تأكلون ) فلم ينطقوا
92. فقال ( ما لكم لا تنطقون ) فلم يجب
93. (
فراغ عليهم ضربا باليمين )
بالقوة فكسرها فبلغ قومه ممن رآه
94. ( فأقبلوا
إليه يزفون ) أي يسرعون
المشي فقالوا نحن نعبدها وأنت تكسرها
95. (
قال ) لهم موبخا
( أتعبدون
ما تنحتون ) من الحجارة
وغيرها أصناما
96. (
والله خلقكم وما تعملون ) من
ناحتكم ومنحوتكم فاعبدوه وحده وما مصدرية وقيل موصولة وقسب موصوفة
97. (
قالوا ) بينهم ( ابنوا له بنيانا ) فاملؤوه حطبا وأضرموه بالنار فاذا التهب ( فألقوه في الجحيم ) النار الشديدة
98. (
فأرادوا به كيدا )
بالقائه بالنار لتهلكه (
فجعلناهم الأسفلين )
المقهورين فخرج من النار سالما
99. (
وقال إني ذاهب إلى ربي )
مهاجرر إليه من دار الكفر (
سيهدين ) إلى حيث
أمرني ربي بالمصير إليه وهو الشام فلما وصل إلى الأرض المقدسة
100. ( رب
هب لي ) ولدا ( من الصالحين )
101. (
فبشرناه بغلام حليم ) أي
ذي حلم كثير
102. (
فلما بلغ معه السعي ) أي
أن يسعى معه ويعينه قيل بلغ سبع سنين وقيل ثلاث عشرة سنة ( قال يا بني إني أرى ) أي رأيت ( في المنام أني أذبحك ) ورؤيا الأنبياء حق وأفعالهم بأمر الله تعالى ( فانظر ماذا ترى ) من الرأي شاوره ليأنس بالذبح وينقاد للأمر به ( قال يا أبت ) التاء عوض عن ياء الإضافة ( افعل ما تؤمر ) به ( ستجدني إن شاء الله من الصابرين ) على ذلك
103. (
فلما أسلما ) خضعا
وانقادا لأمر الله تعالى (
وتله للجبين ) صرعه عليه
ولكل إنسان جبينان بينهما الجبهة وكان ذلك بمعنى وأمر السكين على حلقه فلم تعمل
شيئا بمانع من القدرة الإلهية
104. (
وناديناه أن يا إبراهيم )
105. ( قد
صدقت الرؤيا ) بما أتيت
به مما أمكنك من أمر الذبح أي يكفيك ذلك فجملة نناديناه جواب لما بزيادة الواو ( إنا كذلك ) كما جزيناك ( نجزي المحسنين ) لأنفسهم بامتثال الأمر بافراج الشدة عنهم
106. ( إن
هذا ) الذبح
المأمور به ( لهو
البلاء المبين )
الاختبار الظاهر
107. (
وفديناه ) أي المامور
بذبحه وهو إسماعيل أو اسحق قولان ( بذبح ) بكبش ( عظيم ) من الجنة وهو الذي قربه هابيل جاء به جبريل عليه
السلام فذبحه السيد إبراهيم مكبرا
108. (
وتركنا ) أبقينا ( عليه في الآخرين ) ثناء حسنا
109. (
سلام ) منا ( على إبراهيم )
110. (
كذلك ) كما جزيناه
( نجزي المحسنين
) لأنفسهم
111. (
إنه من عبادنا المؤمنين )
112. (
وبشرناه بإسحاق )
استدل بذلك على أن الذبيح غيره (
نبيا ) حال مقدرة
أي يوجد مقدرا نبوته ( من
الصالحين )
113. (
وباركنا عليه ) بتكثير
ذريته ( وعلى
إسحاق ) ولده
بجعلنا أكثر الأنبياء من نسله (
ومن ذريتهما محسن )
مؤمن ( وظالم
لنفسه ) كافر ( مبين ) بين الكفر
114. (
ولقد مننا على موسى وهارون )
بالنبوة
115. (
ونجيناهما وقومهما ) بني
إسرائيل ( من الكرب
العظيم ) أي استعباد
فرعون إياهم
116. (
ونصرناهم ) على القبط
( فكانوا هم
الغالبين )
117. ( وآتيناهما
الكتاب المستبين )
البليغ البيان فيما أتى به من الحدود والأحكام وغيره وهو التوراة
118. (
وهديناهما الصراط )
الطريق ( المستقيم )
119. (
وتركنا ) أبقينا ( عليهما في الآخرين ) ثناء حسنا
120. (
سلام ) منا ( على موسى وهارون )
121. (
إنا كذلك ) كما جزيناهما
( نجزي
المحسنين )
122. (
إنهما من عبادنا المؤمنين )
123. (
وإن إلياس ) بالهمز
أوله وتركه ( لمن
المرسلين ) قيل هو ابن
أخي هرون أخي موسى وقيل غيره ارسل إلى قوم ببعلبك ونواحيها
124. ( إذ
) منصوب باذكر مقدرا ( قال لقومه ألا تتقون ) الله
125. (
أتدعون بعلا ) اسم صنم
لهم من ذهب وبه سمي البلد أيضا مضافا إلى بك أي أتعبدونه ( وتذرون ) تتركون ( أحسن الخالقين ) فلا تعبدونه
126. (
الله ربكم ورب آبائكم الأولين )
برفع الثلاثة على إضمار هو وبنصبها على البدل من أحسن
127. (
فكذبوه فإنهم لمحضرون ) في
النار
128. ( إلا
عباد الله المخلصين ) أي
المؤمنين فأنهم نجوا منها
129. (
وتركنا عليه في الآخرين )
ثناء حسنا
130. (
سلام ) منا ( على إلياسين ) هو الياس المتقدم ذكره وقيل هو ومن آمن معه فجمعوا
معه تغلبا كقولهم للمهلب وقومه المهلبون وعلى قراءة آل ياسين بالمد أي أهله المراد
به الياس أيضا
131. (
إنا كذلك ) كما جزيناه
( نجزي
المحسنين )
132. (
إنه من عبادنا المؤمنين )
133. (
وإن لوطا لمن المرسلين )
134. اذكر ( إذ نجيناه وأهله أجمعين )
135. (
إلا عجوزا في الغابرين ) أي
الباقين في العذاب
136. ( ثم
دمرنا ) أهلكنا ( الآخرين ) كفار قومه
137. (
وإنكم لتمرون عليهم ) على
آثارهم ومنازلهم في أسفاركم (
مصبحين ) أي وقت
الصباح يعني بالنهار
138. (
وبالليل أفلا تعقلون ) يا
أهل مكة ما حل بهم فتعتبروا به
139. (
وإن يونس لمن المرسلين )
140. ( إذ
أبق ) هرب ( إلى الفلك المشحون ) السفبنة المملوءة حين غاضب قومه لما لم ينزل بهم
العذاب الذي وعدهم به فركب السفينة فوقفت في لجة البحر فقال الملاحون هنا عبد أبق
من سيده تظهره القرعة
141. (
فساهم ) قارع أهل
السفينة ( فكان من
المدحضين ) المغلوبين
فألقوه في البحر
142. (
فالتقمه الحوت )
ابتلعه ( وهو مليم ) أي آت بما يلام عليه من ذهابه إلى البحر وركوبه
السفينة بلا إذن من ربه
143. (
فلولا أنه كان من المسبحين )
الذاكرين بقوله كثيرا في بطن الحوت لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين
144. (
للبث في بطنه إلى يوم يبعثون )
لصار بطن الحوت قبرا له إلى يوم القيامة
145. (
فنبذناه ) ألقيناه من
بطن الحون ( بالعراء ) بوجه الأرض أي بالساحل من يومه أو بعد ثلاثة أو سبعة
أيام أو عشرين أو أربعين يوما (
وهو سقيم ) عليل
كالفرخ الممعط
146. (
وأنبتنا عليه شجرة من يقطين ) وهي
القرع تظله بساق على خلاف العادة في القرع معجزة له وكانت تأتيه وعلة صباحا ومساء
يشرب من لبنها حتى قوي
147. (
وأرسلناه ) بعد ذلك
كقبله إلى قوم بنينوى من أرض الموصل ( إلى مئة ألف أو ) بل ( يزيدون ) عشرين أو ثلاثين أو سبعين ألفا
148. (
فآمنوا ) عند معاينة
العذاب الموعودين به (
فمتعناهم ) أبقيناهم
ممتعين بما لهم (
إلى حين ) تنقضي
آجالهم فيه
149. (
فاستفتهم ) استخبر
كفار مكة توبيخا لهم (
ألربك البنات ) بزعمهم أن
الملائكة بنات الله (
ولهم البنون ) فيختصبون
بالأسنى
150. ( أم
خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون ) خلقنا فيقولون ذلك
151. (
ألا إنهم من إفكهم )
كذبهم ( ليقولون )
152. (
ولد الله ) بقولهم
الملائكة بنات الله (
وإنهم لكاذبون ) فيه
153. (
أصطفى ) بفتح
الهمزة للاستفهام واستغني بها عن همزة الوصل فحذفت أي اختار ( البنات على البنين )
154. ( ما
لكم كيف تحكمون ) هذا
الحكم الفاسد
155. (
أفلا تذكرون ) بإدغام
التاء في الذال أنه سبحانه وتعالى منزه عن الولد
156. ( أم
لكم سلطان مبين ) حجة
واضحة أن لله ولدا
157. (
فأتوا بكتابكم )
التوراة فأروني ذلك فيه ( إن
كنتم صادقين ) في قولكم
ذلك
158. (
وجعلوا ) أي
المشركون ( بينه ) تعالى ( وبين الجنة ) أي الملائكة لاجنتابهم عن الأبصار ( نسبا ) بقولهم إنها بنات الله ( ولقد علمت الجنة إنهم ) أي قائلي ذلك ( لمحضرون ) للنار يعذبون فيها
159. (
سبحان الله ) تنزيها له
( عما يصفون
) بأن لله ولدا
160. (
إلا عباد الله المخلصين ) أي
المؤمنين استثناء منقطع أي فإنهم ينزهون الله تعالى عما يصفه هؤلاء
161. (
فإنكم وما تعبدون ) من
الأصنام
162. ( ما
أنتم عليه ) أي على
معبودكم وعليه متعلق بقوله (
بفاتنين ) أحدا
163. (
إلا من هو صال الجحيم ) في
علم الله تعالى
164. قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم ( وما منا ) معشر الملائكة أحد ( إلا له مقام معلوم ) في السموات يعبد الله فيه لا يتجاوزه
165. (
وإنا لنحن الصافون )
أقدامنا في الصلاة
166. (
وإنا لنحن المسبحون )
المنزهون الله عما لا يليق به
167. (
وإن ) مخففة من
الثقيلة ( كانوا ) أي كفار مكة ( ليقولون )
168. ( لو
أن عندنا ذكرا )
كتابا ( من
الأولين ) أي من كتب
الأمم الماضية
169. (
لكنا عباد الله المخلصين )
العبادة له
170. (
فكفروا به ) بالكتاب
الذي جاءهم وهو القرآن الأشرف من تلك الكتب ( فسوف يعلمون ) عاقبة كفرهم
171. (
ولقد سبقت كلمتنا )
بالنصر ( لعبادنا
المرسلين ) وهي لأغلبن
أنا ورسلي
172. أو هي قوله ( إنهم لهم المنصورون )
173. (
وإن جندنا ) المؤمنين ( لهم الغالبون ) الكفار بالحجة والنصرة عليهم في الدنيا وإن لم ينتصر
بعض منهم في الدنيا ففي الآخرة
174. (
فتول عنهم ) أعرض عن
كفار مكة ( حتى حين ) تؤمر فيه بقتالهم
175. (
وأبصرهم ) إذ نزل بهم
العذاب ( فسوف
يبصرون ) عاقبة
كفرهم
176. فقالوا استهزاء متى نزول هذا العذاب قال تعالى تهديدا
لهم ( أفبعذابنا
يستعجلون )
177. (
فإذا نزل بساحتهم )
بفنائهم قال الفراء العرب تكتفي بذكر الساحة عن القوم ( فساء ) بئس صباحا ( صباح المنذرين ) فيه إقامة الظاهر مقام المضمر
178. (
وتول عنهم حتى حين )
179. (
وأبصر فسوف يبصرون ) كرر
تأكيدا لتهديدهم وتسلية له صلى الله عليه وسلم
180. (
سبحان ربك رب العزة )
الغلبة ( عما يصفون
) بأن له ولدا
181. (
وسلام على المرسلين )
المبلغين عن الله التوحيد والشرائع
182. (
والحمد لله رب العالمين ) على
نصرهم وهلاك الكافرين