44.
سورة الدخان
1. ( حم ) الله أعلم بمراده به
2. ( والكتاب ) القرآن ( المبين ) المظهر الحلال من الحرام
3. ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) هي ليلة القدر أو ليلة النصف
من شعبان نزل فيها من أم الكتاب من السماء السابعة إلى سماء الدنيا ( إنا كنا منذرين ) مخوفين به
4. ( فيها ) أي في لبلة القدر أو ليلة
النصف من شعبان ( يفرق ) يفصل ( كل أمر حكيم ) محكم من الأرزاق والآجال
وغيرها التي تكون في السنة إلى مثل تلك الليلة
5. ( أمرا ) فرقا ( من عندنا إنا كنا مرسلين ) الرسل محمد ومن قبله
6. ( رحمة ) رأفة بالمرسل إليهم ( من ربك إنه هو السميع ) لأقوالهم ( العليم ) بأفعالهم
7. ( رب السماوات والأرض وما
بينهما ) برفع
رب خبر ثالث وبحره بدل من ربك ( إن
كنتم ) يا أهل
مكة (
موقنين ) بأنه
تعالى رب السموات والأرض فأيقنوا بأن محمد رسوله
8. ( لا إله إلا هو يحيي ويميت
ربكم ورب آبائكم الأولين )
9. ( بل هم في شك ) من البعث ( يلعبون ) استهزاء بك يا محمد فقال
اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف
10. ( فارتقب يوم تأتي السماء
بدخان مبين ) فأجدبت
الأرض واشتد بهم الجوع إلى أن رأوا من شدله كهيئة الدخان بين السماء والأرض
11. ( يغشى الناس ) فقالوا ( هذا عذاب أليم )
12. ( ربنا اكشف عنا العذاب إنا
مؤمنون ) مصدقون
نبيك
13. ( أنى لهم الذكرى ) أي لا ينفعهم الإيمان عند
نزول العذاب ( وقد
جاءهم رسول مبين ) بين
الرسالة
14. ( ثم تولوا عنه وقالوا معلم ) أي يعلمه القرآن بشر ( مجنون )
15. ( إنا كاشفوا العذاب ) أي الجوع عنكم زمنا ( قليلا ) فكشف عنهم ( إنكم عائدون ) إلى كفركم فعادوا إليه
16. اذكر ( يوم نبطش البطشة الكبرى ) هو يوم بدر ( إنا منتقمون ) منهم والبطش الأخذ بالقوة
17. ( ولقد فتنا ) بلونا ( قبلهم قوم فرعون ) معه ( وجاءهم رسول ) هو موسى عليه السلام ( كريم ) على الله تعالى
18. ( أن ) أي بأن ( أدوا إلي ) ما أدعوكم إليه من الإيمان أي
أظهروا إيمانكم لي يا ( عباد
الله إني لكم رسول أمين ) على ما
أرسلت به
19. (
وأن لا تعلوا ) تتجبروا ( على الله ) بترك طاعته ( إني آتيكم بسلطان ) برهان ( مبين ) بين على رسالتي فتوعدوه بالرجم
20. فقال ( وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون ) بالحجارة
21. (
وإن لم تؤمنوا لي )
تصدقوني ( فاعتزلون ) فاتركوا أذاي فلم يتركوه
22. (
فدعا ربه أن ) أي بأن ( هؤلاء قوم مجرمون ) مشركون
23. فقال تعالى ( فأسر ) بقطع الهمزة ووصلها ( بعبادي ) بني إسرائيل ( ليلا إنكم متبعون ) يتبعكم فرعون وقومه
24. (
واترك البحر ) إذا قطعته أنت وأصحابك ( رهوا ) ساكنا منفرجا حتى يدخله القبط ( إنهم جند مغرقون ) فاطمأن بذلك فاغرقوا
25. ( كم
تركوا من جنات )
بساتين ( وعيون ) تجري
26. (
وزروع ومقام كريم )
مجلس حسن
27. (
ونعمة ) متعة ( كانوا فيها فاكهين ) ناعمين
28. (
كذلك ) خبر مبتدأ أي الأمر ( وأورثناها ) أي أموالهم ( قوما آخرين ) أي بني إسرائيل
29. (
فما بكت عليهم السماء والأرض )
بخلاف المؤمنين يبكي عليهم بموتهم مصلاهم من الأرض ومصعد عملهم من السماء ( وما كانوا منظرين ) مؤخرين للتوبة
30. (
ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين ) قتل الأبناء واستخدام النساء
31. ( من
فرعون ) قيل بدل من العذاب بتقدير مضاف أي
عذاب وقيل حال من العذاب (
إنه كان عاليا من المسرفين )
32. (
ولقد اخترناهم ) أي
بني إسرائيل ( على علم ) منا بحالهم ( على العالمين ) أي عالمي زمانهم أي العقلاء
33. (
وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين ) نعمة ظاهرة من فلق البحر والمن والسلوى وغيرها
34. ( إن
هؤلاء ) أي كفار مكة ( ليقولون )
35. ( إن
هي ) ما الموتة التي بعدها الحياة ( إلا موتتنا الأولى ) أي وهم نطف ( وما نحن بمنشرين ) بمبعوثين أحياء بعد الثانية
36. (
فأتوا بآبائنا )
أحياء ( إن كنتم صادقين ) أنا نبعث بعد موتنا أي نحيا
37. قال تعالى ( أهم خير أم قوم تبع ) هو نبي أو رجل صالح ( والذين من قبلهم ) من الأمم ( أهلكناهم ) بكفرهم والمعنى ليسوا أقوى منهم وأهلكوا ( إنهم كانوا مجرمين )
38. (
وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ) بخلق ذلك الحال
39. ( ما
خلقناهما ) وما بينهما ( إلا بالحق ) أي محقين في ذلك ليستدل به على قدرتنا ووحدانيتنا
وغير ذلك ( ولكن أكثرهم ) أي كفار نمة ( لا يعلمون )
40. ( إن
يوم الفصل ) يوم القيامة
يفصل الله فيه بين العباد (
ميقاتهم أجمعين )
للعذاب الدائم
41. (
يوم لا يغني مولى عن مولى )
بقرابة أو صداقة أي لا يدفع عنه ( شيئا ) من العذاب ( ولا هم ينصرون ) يمنعون منه ويوم بدل من يوم الفصل
42. (
إلا من رحم الله ) وهم
المؤمنون فإنه يشفع بعضهم لبعض بإذن الله ( إنه هو العزيز ) الغالب في انتقامه من الكفار ( الرحيم ) بالمؤمنين
43. ( إن
شجرة الزقوم ) هي من أخبث
الشجر المر بتهامة ينبتها الله تعالى في الجحيم
44. (
طعام الأثيم ) أبي جهل
وأصحابه ذوي الإثم الكبير
45. (
كالمهل ) أي كدردي
الزيت الاسود خبر ثان (
يغلي في البطون )
بالفوقانية خبر ثالث وبالتحتانية حال من المهل
46. (
كغلي الحميم ) الماء
الشديد الحرارة
47. (
خذوه ) يقال
للزبانية خذوا الأثيم (
فاعتلوه ) بكسر التاء
وضمها جروه بغلظة وشدة (
إلى سواء الجحيم ) وسط
النار
48. ( ثم
صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ) أي
من الحميم الذي لا يفارقه العذاب فهو أبلغ مما في آية يصب من فوق رؤوسهم
49. ويقال له ( ذق ) أي
العذاب ( إنك أنت
العزيز الكريم )
بزعمك وقولك ما بين جبليها أعز وأكرم مني
50. ويقال لهم ( إن هذا ) الذي ترون من العذاب ( ما كنتم به تمترون ) فيه تشكون
51. ( إن
المتقين في مقام )
مجلس ( أمين ) يؤمن فيه من الخوف
52. ( في
جنات ) بساتين ( وعيون )
53. (
يلبسون من سندس وإستبرق ) أي
مارق من الديباج وما غلظ منه (
متقابلين ) حال أي لا
ينظر بعضهم إلى قفا بعض لدوران الأسرة بهم
54. (
كذلك ) يقدر قبله
الأمر ( وزوجناهم ) من التزوج أو قرناهم ( بحور عين ) بنساء بيض واسعات الأعين حسانها
55. (
يدعون ) يطلبون من
الخدم ( فيها ) أي الجنة أن يأتوا ( بكل فاكهة ) منها ( آمنين ) من انقطاعها ومضرتها ومن كل مخوف حال
56. ( لا
يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ) أي التي في الدنيا بعد حياتهم فيها قال بعضهم الا
بمعنى بعد ( ووقاهم
عذاب الجحيم )
57. (
فضلا ) مصدر بمعنى
تفضلا منصوب تفضل مقدرا ( من
ربك ذلك هو الفوز العظيم )
58. (
فإنما يسرناه ) أي سهلنا
القرآن ( بلسانك ) بلغتك لتفهمه العرب منك ( لعلهم يتذكرون ) يتعظون فيؤمنون بك لكنهم لا يؤمنون
59. (
فارتقب ) انتظر
هلاكهم ( إنهم
مرتقبون ) هلاكك وهذا
قبل نزول الأمر بجهادهم