سورة الشورى
تتناول جوانب العقيدة الإسلامية ( الوحدانية
، الرسالة ، البعث والجزاء ) وتهتم بأركان الإيمان والمحور الذي تدور عليه السورة
هو محور : الوحي والرسالة وهو الهدف الأساسي للسورة .
1- ابتدت بتقرير مصدر
الوحي ومصدر الرسالة ، ثم عرضت لحالة بعض المشركين حين نسبوا لله تعالى الذرية والولد ، حتى إن السماوات
ليكدن يتفطّرن من هول تلك المقالة الشنيعة ، وبينما يتخبط المشركون في ضلالهم إذا
بالملأ الأعلى في تسبيحهم وتمجيدهم لله يستغرقون ، قال تعالى:
(حم {1} عسق {2} كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ
اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{3}) إلى قوله تعالى : (لَهُ مَقَالِيدُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {12})
2- قررت أن الدّين واحد و أن شرائع الأنبياء و إن
اختلفت إلا أن دينهم هو الإسلام، و تنتقل للحديث عن المكذبين بالقرآن المنكرين
للبعث والجزاء وتنذرهم بالعذاب الشديد يوم القيامة ، قال تعالى: (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ
نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ... {13})
إلى قوله تعالى : (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا
لَهُم مِّن مَّحِيصٍ {35})
3- بيّنت الآيات صفات
المؤمنين المتقين الذين استحقوا رضوان الله تعالى وتقارنهم بالمستكبرين وتبين
حالهم يوم العرض الأكبر على الله تعالى ، كما تبين الآيات عظمة الله وقدرته في الكون ، من قوله
تعالى : (فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا
عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ
يَتَوَكَّلُونَ {36}) إلى قوله تعالى : (أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً
وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ {50})
4- ختمت بالحديث عن الوحي وعن القرآن ليتناسق البدء مع
الختام ، قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا
وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ.. {51}) إلى قوله تعالى : (صِرَاطِ اللَّهِ
الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ
تَصِيرُ الأمُورُ {53}) .