سورة
الممتحنة
وتهتم بجانب التشريع ، ومحورها يدور حول
فكرة الحب والبغض في الله الذي هو أوثق عرى الإيمان واشتملت على كثير جدا من
الأحكام التشريعية .
1- ابتدأت بالتحذير من موالاة أعداء الله الذين
آذوا المسلمين واضطروهم للهجرة عن ديارهم ، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا
تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم
بِالْمَوَدَّةِ ... {1}) إلى قوله تعالى : ( .. وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ {2}) .
2- بيّنت أن النسب والقرابة والصداقة لن تنفع يوم
القيامة فلا ينفع وقتها إلا العمل الصالح ، قال تعالى: (لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا
أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا
تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {3}) .
3- ضربت المثل في إيمان إبراهيم عليه السلام و
أتباعه المؤمنين ليكونوا للمؤمنين قدوة (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءاؤا
مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ {4}) إلى قوله تعالى : (عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ
بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {7}) .
4- تحدّثت عن حكم الذين لم يعادوا المسلمين ولم
يقاتلوهم ، وحكم الذين آذوا المؤمنين وقاتلوهم ،
من قوله تعالى: (لَا
يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ
يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ ... {8}) إلى قوله تعالى : ( ... وَمَن
يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {9})
5- بيّنت وجوب امتحان المؤمنات عند الهجرة وعدم
ردهن للكفار إن ثبت إيمانهنّ ، وحكم مبايعة النساء لرسول الله صلى الله عليه وسلم
، وشروط البيعة، من قوله تعالى: (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ
فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ... {10}) إلى قوله تعالى : (
... قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ
الْقُبُورِ {13}) .