الوسيط للطنطاوي
تفسير الآية رقم 66 من سورة البقرة
وقوله "لما بين يديها وما خلفها" . أي : للذين كانوا قبل هذه العقوبة وعاشوا حتى شاهدوها ، وللذين أتوا بعدها وعرفوا عن يقين خبرها .
والمعنى : فجعلنا هذه العقوبة عبرة زاجرة لمن كان قبلها وعاش حتى رآها ولمن أتى بعدها وعلم يقيناً بحال العادين في السبت الذين مسخوا بسبب عصيانهم تحذيراً له من أن يعمل عملهم ، فيمسخ كما مسخوا ، ويحل به العذاب الذي حل بهم . كما جعلناها أيضاً ( وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ) الذين يسمعون قصتها فهم الذين من شأنهم أن ينفعوا بالعظات ، ويعتبروا بالمثلات .