ما أرحم الله إذ يريد لخلقه الهداية!

ما أرحمه إذ يُفصِّل الآيات ويُصرِّفها للكافرين المعرضين.. ما بين أدلةٍ عقليةٍ وفطريةٍ ونفسية، وما بين ترغيبٍ وترهيب، وبيانٍ وإجمال، وتفصيلٍ وتكرار، حتى يعيد لهم المعنى الواحد مراتٍ ومراتٍ ومرات

ما أرحمه إذ يُفصِّل الآيات ويُصرِّفها للكافرين المعرضين.. ما بين أدلةٍ عقليةٍ وفطريةٍ ونفسية، وما بين ترغيبٍ وترهيب، وبيانٍ وإجمال، وتفصيلٍ وتكرار، حتى يعيد لهم المعنى الواحد مراتٍ ومراتٍ ومرات، كل مرةٍ بأسلوبٍ ومدخلٍ مختلف، ومَن هُم؟ المبارزون له والمكذبون برسله! من هم حتى يفعل لهم ذلك، لولا الرحمة! الرحمة العظمى التي يعجز العقل عن تصورها (انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون) (يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون)

وما أرحمه إذ يُبيِّن أهدى الطرق للمؤمنين، فيفصل لهم أحكام معاملاتهم وكلماتهم، وشأن دخولهم وخروجهم، وأموالهم وميراثهم، ومعيشتهم واستئذانهم، يذكر لهم الحالات، ويفصل في الاستثناءات، ويبين أرشد الطرق، ويحذر من مواطن الزلل، وهو -جل في علاه- الغني عنهم أولهم وآخرهم..

وما ذاك إلا رحمة بهم ليصيبوا أرشد الطرق وأعلاها وأنفعها لهم (يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم).

إييه، كم يفتح هذا القرآن من الأبواب العظمى للتعرف على رحمة الله!


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

غرق قارب يحوي المئات من الروهينغا أثناء فرارهم من الاضطهاد والإبادة في ميانمار

قالت “الهيئة البحرية الماليزية” اليوم الأحد إن قارباً يحمل أفراداً من أقلية الروهينغا من ميانمار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *