استمطار التوفيق – طريق الإسلام

ما نزل شيء من السماء أعز من التوفيق. والتوفيق يكون أحيانًا بأن تقرأ كتابًا في بواكير عمرك فيدلك على الله، ويغرس فيك محبة الخير، ويصحح لك المسار ما حييت.

ما نزل شيء من السماء أعز من التوفيق. والتوفيق يكون أحيانًا بأن تقرأ كتابًا في بواكير عمرك فيدلك على الله، ويغرس فيك محبة الخير، ويصحح لك المسار ما حييت.

من التوفيق أن يهديك الله لسماع محاضرة نافعة تغير فيك أشياء كثيرة، وتقربّك إلى الله. 

من التوفيق أن يهديك الله لشيخ مسدد فيفتح لك آفاقًا في العلم والمعرفة ويختصر لك دروب الطلب. 

من التوفيق أن يرشدك الله لدعوات تتمتم بها دائمًا فتكون هذه الدعوات سببًا للعلم الذي حصلته، والهداية التي تتفيأ ظلالها، والإيمان الذي تنعم به. 

من التوفيق أن تكون في مناسبة، ويكون بجانبك أحد الموفقين، فيدلك على مشروع دعوي، أو عمل نافع بعد حديث عابر مع هذا الشخص لم تحسب له حسابًا. 

يقول أحدهم: ألقى أحد المشايخ كلمة عابرة عن فضل الذكر وأهمية الورد الثابت للقلب يقول: فمن سنوات وأنا ببركة هذا الكلمة لم أترك وردي من الذكر وهو في ازدياد. 

وإن أردت استمطار التوفيق فدونك هذا الكلام العظيم لابن القيم حيث يقول: ” وقد أجمع العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق الله للعبد، وكل شر فأصله خذلانه لعبده، وأجمعوا أن التوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك، وأن الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك، فإذا كان كل خير وأصله التوفيق، وهو بيد الله لا بيد العبد، فمتاحه الدعاء والافتقار وصدق اللجأ والرغبة والرهبة إليه فمتى أعطى العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له”.

طلال الحسان


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

التثبّت خُلُقُ العقلاء – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة بين التثبّت في الأحكام والتهوّر فيها حدٌّ إن تجاوزتَه هلكتَ وأهلكتَ من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *