فهرس تفسير الجلالين للسور

54 - تفسير الجلالين سورة القمر

التالي السابق

54. سورة القمر

1. ( اقتربت الساعة ) قربت القيامة ( وانشق القمر ) انفلق فلقتين على أبي قبيس وقيقعان آية له صلى الله غليه وسلم وقد سئلها فقال اشهدوا رواه الشيخان

2. ( وإن يروا ) كفار قريش ( آية ) معجزة له صلى الله عليه وسلم ( يعرضوا ويقولوا ) هذا ( سحر مستمر ) قوي من المرة القوة أو دائم

3. ( وكذبوا ) النبي صلى الله عليه وسلم ( واتبعوا أهواءهم ) في الباطل ( وكل أمر ) من الخير والشر ( مستقر ) بأهله في الجنة أو النار

4. ( ولقد جاءهم من الأنباء ) أخبار إهلاك الأمم المكذبة رسلهم ( ما فيه مزدجر ) لهم اسم مصدر أو اسم مكان والدال بدل من تاء الافتعال وازدجرته وزجرته نهيته بغلظة وما موصولة أو موصوفة

5. ( حكمة ) خبر مبتدأ محذوف أو بدل من ما أو من مزدجر ( بالغة ) تامة ( فما تغن ) تنفع فيهم ( النذر ) جمع نذير بمعنى منذ أي الامور المنذرة لهم وما للنفي أو للاستفهام الانكاري وهي على الثاني مفعول مقدم

6. ( فتول عنهم ) هو فائدة ما قبله وتم به الكلام ( يوم يدع الداع ) هو إسرافيل وناصب يوم يخرجون بعد ( إلى شيء نكر ) بضم الكاف وسكونها أي منكر تنكره النفوس وهو الحساب

7. ( خشعا ) أي ذليلا وفي قراءة بضم الخاء وفتح الشين مشددة ( أبصارهم ) حال من الفاعل ( يخرجون ) أي الناس ( من الأجداث ) القبور ( كأنهم جراد منتشر ) لا يدرون أين يذهبون من الخوف والحيرة والجملة حال من فاعل يخرجون وكذا قوله

8. ( مهطعين ) مسرعين مادين أعناقهم ( إلى الداع يقول الكافرون ) منهم ( هذا يوم عسر ) صعب على الكافرين كما في المدثر يوم عسيرعلى الكافرين

9. ( كذبت قبلهم ) قبل قريش ( قوم نوح ) تأنيث الفعل لمعنى قوم ( فكذبوا عبدنا ) نوحا ( وقالوا مجنون وازدجر ) انتهروه بالسب وغيره

10. ( فدعا ربه أني ) بالفتح أي بأني ( مغلوب فانتصر )

11. ( ففتحنا ) بالتخفيف والتشديد ( أبواب السماء بماء منهمر ) منصب انصبابا شديدا

12. ( وفجرنا الأرض عيونا ) تنبع ( فالتقى الماء ) ماء السماء والأرض ( على أمر ) حال ( قد قدر ) قضي به في الأزل وهو هلاكهم غرقا

13. ( وحملناه ) نوحا ( على ) سفينة ( ذات ألواح ودسر ) وهو ما تشد به الألواح من المسامير وغيرها واحدها دسار ككتاب

14. ( تجري بأعيننا ) بمرأى منا أي محفوظة ( جزاء ) منصوب بفعل مقدر أي أغرقوا انتصارا ( لمن كان كفر ) وهو نوح عليه السلام وقرىء كفر بالبناء للفاعل أي أغرقوا عقابا لهم

15. ( ولقد تركناها ) أبقينا هذه الفعلة ( آية ) لمن يعتبر بها أي شاع خبرها واستمر ( فهل من مدكر ) معتبر ومتعظ بها وأصله مذتكر ابدلت التاء دالا مهملة وكذا المعجمة وادغمت فيها

16. ( فكيف كان عذابي ونذر ) أي إنذاري استفهام تقرير وكيف خبر كان وهي للسؤال عن الحال والمعنى حمل المخاطبين على الاقرار بوقوع عذابه تعالى بالمكذبين لنوح موقعه

17. ( ولقد يسرنا القرآن للذكر ) سهلناه للحفظ وهيأناه للتذكر ( فهل من مدكر ) متعظ به وحافظ له والاستفهام بمعنى الأمر أي احفظوه واتعظوا به وليس يحفظ من كتب الله عن ظهر قلب غيره

18. ( كذبت عاد ) نبيهم هودا فعذبوه ( فكيف كان عذابي ونذر ) إنذاري لهم بالعذاب قبل نزوله أي وقع موقعه وقد بينه بقوله

19. ( إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا ) شديد الصوت ( في يوم نحس ) شؤم ( مستمر ) دائم الشؤم أو قويه وكان يوم الأربعاء آخر الشهر

20. ( تنزع الناس ) تقلعهم من حفر الأرض المندسين فيها وتصرعهم على رؤسهم فتدق رقابهم فتبين الرأس عن الجسد ( كأنهم ) وحالهم ما ذكر ( أعجاز ) أصول ( نخل منقعر ) منقطع ساقط على الأرض وشبهوا بالنخل لطولهم وذكر هنا وانث في الحاقة نخل خاوية مراعاة للفواصل في الموضعين

21. ( فكيف كان عذابي ونذر )

22. ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )

23. ( كذبت ثمود بالنذر ) جمع نذير بمعنى منذر أي بالامور التي أنذرهم بها نبيهم صالح إن لم يؤمنوا به ويتبعوه

24. ( فقالوا أبشرا ) منصوب على الاشتغال ( منا واحدا ) صفتان لبشر ( نتبعه ) مفسر للفعل الناصب له والاستفهام بمعنى النفي المعنى كيف نتبعه ونحن جماعة كثيرة وهو واحد منا وليس بملك أي لا نتبعه ( إنا إذا ) أن اتبعناه ( لفي ضلال ) ذهاب عن الصواب ( وسعر ) جنون

25. ( أألقي ) بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين وتركه ( الذكر ) الوحي ( عليه من بيننا ) لم يوح إليه ( بل هو كذاب ) في قوله إنه أوحي إليه ما ذكر ( أشر ) متكبر بطر قال تعالى

26. ( سيعلمون غدا ) في الآخرة ( من الكذاب الأشر ) هو أو هم بأن يعذبوا على تكذيبهم نبيهم صالحا

27. ( إنا مرسلوا الناقة ) مخرجوها من الهضبة الصخرة كما سألوا ( فتنة ) محنة ( لهم ) لنختبرهم ( فارتقبهم ) يا صالح انتظر ما هم صانعون وما يصنع بهم ( واصطبر ) الطاء بدل من تاء الافتعال أي اصبر على أذاهم

28. ( ونبئهم أن الماء قسمة ) مقسوم ( بينهم ) وبين الناقة يوم لهم ويوم لها ( كل شرب ) نصيب من الماء ( محتضر ) يحضره القوم يومهم والناقة يومها فتمادوا على ذلك ثم ملوه فهموا بقتل الناقة

29. ( فنادوا صاحبهم ) قدارا ليقتلها ( فتعاطى ) تناول السيف ( فعقر ) به الناقة أي قتلها موافقة لهم

30. ( فكيف كان عذابي ونذر ) إنذاري لهم بالعذاب قبل نزوله أي وقع موقعه وبينه بقوله

31. ( إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر ) هو الذي يجعل لغنمه حظيرة من يابس الشجر والشوك يحفظهن فيها من الذئاب والسباع وما سقط من ذلك فداسته هو الهشيم

32. ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )

33. ( كذبت قوم لوط بالنذر ) بالأمور المنذرة لهم على لسانه

34. ( إنا أرسلنا عليهم حاصبا ) ريحا ترميهم بالحصباء وهي صغار الحجارة الواحد دون ملء الكف فهلكوا ( إلا آل لوط ) أهله وابنتاه معه ( نجيناهم بسحر ) من الأسحار وقت الصبح من يوم غير معين ولو أريد من يوم معين لمنع من الصرف لأنه معرفة معدول عن السحر لأن حقه أن يستعمل في المعرفة بأل وهل ارسل الحاصب على آل لوط أولا قولان وعبر عن الاستثناء على الأول بأنه متصل وعلى الثاني بأنه منقطع وإن كان من الجنس تسمحا

35. ( نعمة ) مصدر أي إنعاما ( من عندنا كذلك ) مثل ذلك الجزاء ( نجزي من شكر ) انعمنا وهو مؤمن أو من آمن بالله ورسوله وأطاع الله ورسوله

36. ( ولقد أنذرهم ) خوفهم لوط ( بطشتنا ) اخذتنا إياهم بالعذاب ( فتماروا ) تجادلوا وكذبوا ( بالنذر ) بانذارهم

37. ( ولقد راودوه عن ضيفه ) أن يخلي بينهم وبين القوم الذين أتوه في صورة الأضياف ليخبثوا بهم وكانوا ملائكة ( فطمسنا أعينهم ) اعميناها وجعلناها بلا شق كباقي الوجه بأن صفقها جبريل بجناحيه ( فذوقوا ) فقلنا لهم ذوقوا ( عذابي ونذر ) إنذاري وتخويفي أي ثمرته وفائدته

38. ( ولقد صبحهم بكرة ) وقت الصبح من يوم غير معين ( عذاب مستقر ) دائم متصل بعذاب الآخرة

39. ( فذوقوا عذابي ونذر )

40. ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )

41. ( ولقد جاء آل فرعون ) قومه معه ( النذر ) الانذار على لسان موسى وهرون فلم يؤمنوا بل

42. ( كذبوا بآياتنا كلها ) التسع التي أوتيها موسى ( فأخذناهم ) بالعذاب ( أخذ عزيز ) قوي ( مقتدر ) قادر لا يعجزه شيء

43. ( أكفاركم ) يا قريش ( خير من أولئكم ) المذكورين من قوم نوح إلى فرعون فلم يعذبوا ( أم لكم ) يا كفار قريش ( براءة ) من العذاب ( في الزبر ) الكتب والاستفهام في الموضعين بمعنى النفي أي ليس الأمر كذلك

44. ( أم يقولون ) كفار قريش ( نحن جميع ) جمع ( منتصر ) على محمد ولما قال أبو جهل يوم بدر إنا جمع منتصر نزل

45. ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) فهزموا ببدر ونصر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم

46. ( بل الساعة موعدهم ) بالعذاب ( والساعة ) عذابها ( أدهى ) أعظم بلية ( وأمر ) أشد مرارة من عذاب الدنيا

47. ( إن المجرمين في ضلال ) هلاك بالقتل في الدنيا ( وسعر ) نار مسعرة بالتشديد أي مهيجة في الآخرة

48. ( يوم يسحبون في النار على وجوههم ) في الآخرة ويقال لهم ( ذوقوا مس سقر ) إصابة جهنم لكم

49. ( إنا كل شيء ) منصوب بفعل يفسره ( خلقناه بقدر ) بتقدير حال من كل أي مقدرا وقرى كل بالرفع مبتدأ خبره خلقناه

50. ( وما أمرنا ) لشيء نريد وجوده ( إلا ) مرة ( واحدة كلمح بالبصر ) في السرعة وهي قول كن فيوجد إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون

51. ( ولقد أهلكنا أشياعكم ) أشباهكم في الكفر من الأمم الماضية ( فهل من مدكر ) استفهام بمعنى الأمر أي اذكروا واتعظوا

52. ( وكل شيء فعلوه ) العبادة المكتوبة ( في الزبر ) كتب الحفظة

53. ( وكل صغير وكبير ) من الذنب أو العمل ( مستطر ) مكتوب في اللوح المحفوظ

54. ( إن المتقين في جنات ) بساتين ( ونهر ) أريد به الجنس وقرىء بضم النون والهاء جمعا كأسد وأسد والمعنى أنهم يشربون من أنهارها الماء واللبن والعسل والخمر

55. ( في مقعد صدق ) مجلس حق لا لغو فيه ولا تأثيم أريد به الجنس وقرىء مقاعد المعنى أنهم في مجالس من الجنات سالمة من اللغو والتأثيم بخلاف مجالس الدنيا فقل أن تسلم من ذلك واعرب هذا خبرا ثانيا وبدلا وهو صادق ببدل البعض وغيره ( عند مليك ) مثال مبالغة أي عزيز الملك واسعه ( مقتدر ) قادر لا يعجزه شيء وهو الله تعالى وعند إشارة إلى الرتبة والقربة من فضله تعالى

 

أعلى