فهرس مضمون السور

30 - مضمون سورة الروم

التالي السابق

 

ســورة الـروم

 

تعالج السورة قضايا العقيدة الإسلامية في إطارها العام وميدانها الفسيح ( الوحدانية والرسالة والبعث والجزاء ) .

1- ابتدأت السورة بالتنبؤ بحدث غيـبـي هام أخبر عنه القرآن الكريم قبل حدوثه ألا وهو : انتصار الروم على الفرس في الحرب التي ستقع بينهما قريبا ، وقد تحققت النبوءة وظهر صدق الوحي ، وهذا من أعظم معجزات القرآن، ، من قوله تعالى : ( الم {1} غُلِبَتِ الرُّومُ {2}..) إلى قوله تعالى : (يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ {7})

2- انتقلت الآيات بعدها لتتحدث عن أحوال الناس في الآخرة وعن قدرة الله تعالى على البدء ( أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ... {8}) ، إلى قوله تعالى : (..وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ {19})

3- ذكرت الآيات الأدلة على الربوبيّة والوحدانية في خلق البشر ، واختلاف الألسنة والصور ، وإحياء الأرض بالمطر ، وفي قيام الناس ومنامهم ، من قوله تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ {20}) إلى قوله تعالى : (وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {27})

4- ثم وبخت للمشركين لعبادتهم غير الله مع أنه هو وحده الخالق والرازق ، من قوله تعالى : (ضَرَبَ لَكُم مَّثَلاً مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء... {28}) إلى قوله تعالى ( .. هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {40})

5- شنّع تعالى في الآيات الكريمة على المشركين في عبادتهم لغير الله ، وذكر في هذه الآيات الأسباب الموجبة للمحنة والابتلاء وهي : الكفر ، وانتشار المعاصي ، وكثرة الفجور ، والتي بسببها تقل الخيرات وترتفع البركات ، ، من قوله تعالى : (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {41}) إلى قوله تعالى : (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ {45} )

6- ضرب تعالى في الآيات الأمثال بهلاك الأمم السابقة ، تنبيها لقريش وأمرا لهم بالاعتبار بمن سبقهم من أمم كافرة ، ولأمرهم أيضا بالاستقامة في طاعة الله والمبادرة إلى الخيرات ، من قوله تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ ... {46} ) إلى قوله تعالى : (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ {60}‏)