59 - مضمون سورة الحشر
التالي السابقسورة الحشر
تعنى بجانب التشريع ، ويدور محور الحديث 
	فيها عن غزوة (بني النضير ) ، وهم اليهود الذين نقضوا العهد مع الرسول صلى الله 
	عليه وسلم فأجلاهم عن المدينة المنورة ، كما تحدثت عن المنافقين وفضحت فعائلهم 
	وحذرت منهم .
وهي بإيجاز سورة ( الغزوات والجهاد ) والفيء 
	والغنائم . 
1-  ابتدأت بتنـزيه الله وتمجيده فالكون كله ينطق 
	بعظمته ، و ذكرت بعض آثار قدرته تعالى بإجلاء اليهود عن ديارهم وقلاعهم ،من 
	قوله  تعالى :  (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا 
	فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم {1})  إلى قوله تعالى : (مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ 
	أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ 
	الْفَاسِقِينَ {5})  .
2-  وضحت الحكمة من الفيء لمساعدة الفقراء والتعادل 
	في طبقات المجتمع، قال تعالى:  (وَمَا 
	أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ.. {6}) إلى 
	قوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {7}) .
3- تناولت أصحاب رسول 
	الله بالثناء العاطر ، ونوّهت بفضائل المهاجرين والأنصار ، من قوله تعالى : (لِلْفُقَرَاء 
	الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ.. {8}) إلى 
	قوله تعالى : ( .. وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا 
	رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {10}) .
4- ذكرت المنافقين 
	الأشرار الذين تحالفوا مع اليهود ضد المسلمين ، ومثلتهم بالشيطان الذي يغري 
	الإنسان بالكفر ، ووعظت المؤمنين بتذكّر يوم القيامة ، من قوله تعالى:   (أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا 
	يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ.. {11}) إلى قوله تعالى : (لَا يَسْتَوِي 
	أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ 
	الْفَائِزُونَ {20}) .
5- ختمت بذكر عظمة 
	القرآن الكريم و ذكرت  أسماء الله الحسنى 
	وصفاته العليا ونزهته تعالى عن كل نقص ، من قوله  
	تعالى:  (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا 
	الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً .. {21}) إلى قوله 
	تعالى : (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء 
	الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ 
	الْحَكِيمُ {24}).