اغتيال أحمد بن إسماعيل زعيم الدولة السامانية .

تفاصيل الحدث :

هو الأميرُ أحمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ أحمد بن أسد السامانيُّ مولى بني العباس، أبو نصرٍ صاحِبُ خراسان وما وراء النهر، مِن ولَدِ أسَدِ بنِ سامان، وهم بيت لهم إمرةٌ وحِشمةٌ، وكان أبو نصرٍ حسَنَ السِّيرةِ عظيمَ الحُرمة, وكان مولعًا بالصيدِ، فخرج إلى فربر متصيِّدًا، فلمَّا انصرف أمرَ بإحراقِ ما اشتمل عليه عسكَرُه، وانصرف فورد عليه كتابُ نائبه بطبرستان، وهو أبو العبَّاس صعلوك، وكان يليها بعد وفاةِ ابنِ نوحٍ بها، يخبِرُه بظهور الحسن بن عليٍّ العلويِّ الأطروش بها، وتغلُّبِه عليها، وأنَّه أخرجه عنها، فغَمَّ ذلك أحمد، وعاد إلى معسكره الذي أحرَقَه فنزل عليه فتطيَّرَ الناس من ذلك، وكان له أسدٌ يربطُه كلَّ ليلةٍ على باب مبيته، فلا يجسرُ أحدٌ أن يقربه، فأغفلوا إحضارَ الأسد تلك الليلة، فدخل إليه جماعةٌ من غلمانه، فذبحوه على سريرِه وهربوا، فحُمِلَ إلى بخارى فدُفِنَ بها، ولُقِّبَ حينئذ بالشهيد، وطُلِبَ أولئك الغلمان، فأُخِذَ بعضُهم فقُتل، ووليَ الأمرَ بعده ولدُه أبو الحسَنِ نصرُ بن أحمد، وهو ابنُ ثماني سنين، وكانت ولايةُ نَصرٍ ثلاثين سنة وثلاثة وثلاثين يومًا، ثم اضطرب الأمرُ كثيرًا في سجستان بعد نصرٍ.

العودة الى الفهرس