طمع هارون بن غريب بالخلافة .

تفاصيل الحدث :

لَمَّا خُلِعَ القاهِرُ ووَلِيَ الرَّاضي، طَمِعَ هارونُ بنُ غريبٍ في الخلافة؛ لكَونِه ابنَ خالِ المُقتَدِر، وكان نائبًا على ماه والكوفة والدينور وماسبذان، فدعا إلى نفسِه واتَّبَعه خلقٌ كثيرٌ مِن الجند والأمراء، وجبى الأموالَ واستفحل أمرُه، وقَوِيَت شوكتُه، وقصد بغداد فخرج إليه محمَّدُ بنُ ياقوت رأسُ الحَجَبةِ بجميع جندِ بغداد، فاقتَتَلوا فخرج في بعض الأيامِ هارونُ بنُ غريب يتقصَّدُ؛ لعَلَّه يعمَلُ حيلةً في أسر محمد بنِ ياقوت، فتقنطر به فرَسُه فألقاه في نهرٍ، فضربه غلامُه حتى قتَلَه وأخذ رأسَه حتى جاء به إلى محمد بن ياقوت، وانهزم أصحابُه ورجع ابنُ ياقوت فدخلَ بغداد ورأسُ هارون بن غريب يُحمَلُ على رمحٍ، ففَرِحَ النَّاسُ بذلك، وكان يومًا مشهودًا.

العودة الى الفهرس