تمرد أمية بن إسحاق بمدينة شنترين واستعانته بالنصارى .

تفاصيل الحدث :

كان لأُميَّةَ بنِ إسحاقَ أخٌ اسمُه أحمد، وكان وزيرًا لعبدِ الرحمن الناصر، فقتله عبدُ الرحمن، وكان أميَّةُ بشنترين، فلما بلغه ذلك عصى فيها، والتجأ إلى ردمير ملكِ الجلالقة، ودَلَّه على عَوْرات المسلمين، ثم خرج أميَّةُ في بعض الأيام يتصَيَّدُ، فمنعه أصحابُه من دخول البلد، فسار إلى ردمير فاستوزَرَه، وغزا عبدُ الرحمن بلاد الجلالقة، فالتقى هو وردمير هذه السَّنَة، فانهزمت الجلالقةُ، وقُتِلَ منهم خلقٌ كثير، وحصرهم عبد الرحمن، ثمَّ إن الجلالقةَ خرجوا عليه وظَفِروا به وبالمُسلِمين، وقتلوا منهم مقتلةً عظيمةً وأراد اتباعهم، فمَنَعه أميَّةُ وخَوَّفَه من المسلمين ورغَّبَه في الخزائنِ والغنيمة. وعاد عبدُ الرحمن بعد هذه الوقعة، فجَهَّزَ الجيوشَ إلى بلاد الجلالقة، فألحُّوا عليهم بالغارات، وقَتَلوا منهم أضعافَ ما قتلوا من المسلمين، ثم إن أميَّةَ استأمن إلى عبد الرحمن، فأمَّنَه وأكرَمَه.

العودة الى الفهرس