ورد بن منير الرومي، يطَمِع في مُلكِ الرُّوم .

تفاصيل الحدث :

كان ورد بن منير من أكابرِ أصحابِ الجُيوشِ وعُظَماءِ البطارقة، فطَمِعَ في مُلكِ الرُّوم، وكاتب أبا تغلِبَ بنَ حمدان وصاهره، واستجاش بالمُسلمينَ مِن الثغور، فاجتمعوا عليه، فقصد الرومَ، فأخرج إليه المَلِكان الروميَّان ولدا الدُّمُسْتُق جيشًا بعد جيشٍ وهو يهزِمُهم، فقَوِيَ جَنانُه وعَظُم شأنه، وقصد القسطنطينيَّة، فخافه المَلِكان، فأطلقا ورديس بن لاون، وقَدَّماه على الجيوش، وسيَّرَاه لقتال ورد، فاقتتلوا قتالًا شديدًا، وطال الأمرُ بينهما، ثم انهزم ورد إلى بلاد الإسلام، فقصد ديارَ بَكرٍ، ونزل بظاهرِ ميافارقين، وراسل عَضُدَ الدولة، وأنفذ إليه أخاه يبذُلُ الطاعةَ والاستنصار به، فأجابه إلى ذلك ووَعَده به، فراسَلَ المَلِكان عضُدَ الدولة وطلبا تسليمَ ورد لهما، فأعمل الحيلةَ عليه حتى قبَضَ عليه وسجَنَه عنده فترةً.

العودة الى الفهرس