دخول الروس في النصرانية .

تفاصيل الحدث :

سار ورد الروميُّ بعد إطلاق صمصام الدَّولةِ سَراحَه إلى بلاد الروم، واستمال في طريقِه خلقًا كثيرًا من البوادي وغيرِهم، وأطمَعَهم في العطاء والغنيمة، وسار حتى نزل بملطيَّة، فتسَلَّمَها، وقَوِيَ بها وبما فيها من مالٍ وغيرِه، وقصَدَ ورديس بن لاون، فتراسَلَا، واستقَرَّ الأمرُ بينهما على أن تكونَ القُسطنطينية وما جاورها من شماليَّ الخليجِ لورديس، وهذا الجانِبُ من الخليج لورد، وتحالفا واجتَمَعا، فقَبَضَ ورديس على ورد وحبَسَه، ثمَّ إنَّه ندم فأطلَقَه عن قريبٍ، وعبَرَ ورديس الخليج، وحصر القُسطنطينية وبها المَلِكان ابنا أرمانوس، وهما بسيل وقسطنطين، وضَيَّقَ عليهما، فراسلا مَلِكَ الرُّوسِ، واستنجداه وزَوَّجاه بأختٍ لهما، فامتَنَعَت من تسليمِ نَفسِها إلى من يخالِفُها في الدين، فتنَصَّرَ، وكان هذا أوَّلَ النَّصرانيَّة بالرُّوسِ، وتزوَّجَها وسار إلى لقاءِ ورديس، فاقتَتَلوا وتحاربوا فقُتِلَ ورديس، واستقَرَّ الملكان في مُلكِهما، وراسلا وردًا وأقرَّاه على ما بيَدِه، فبقي مدةً ثمَّ مات، وقيل إنَّه مات مسمومًا.

العودة الى الفهرس