ذكر بعض الجوائح بالعراق .

تفاصيل الحدث :

في محرَّم كثُرَ الغَلاءُ والفَناءُ ببغداد إلى شعبان، وفي شَعبانَ كَثُرَت الرِّياحُ العواصفُ وتتابعت الأمطارُ، وكَثُرَت البروق والرعود، والبردُ الكبار، وسالت منه الأوديةُ، وامتلأت الأنهارُ والآبار ببلاد الجبل، وخَرِبَت المساكن، وامتلأت الأفناءُ طينًا وحجارةً، وانقَطَعَت الطرق، وجاءت وقتَ العَصرِ خامِسَ شعبانَ ريحٌ عظيمةٌ بفم الصلحِ، فهَدَمَت قطعةً مِن الجامع، وأهلكت جماعةً مِن الناس، وغَرَّقَت كثيرًا من السُّفُنِ الكبار المملوءة، واحتَمَلَت زورقًا منحَدِرًا فيه دوابُّ، وعِدَّةً من السفن، وألقت الجميعَ على مسافةٍ مِن موضعها، وفي هذا الوقتِ لَحِقَ أهلَ البَصرةِ حَرٌّ شديدٌ، بحيث سقطَ كثيرٌ مِن النَّاسِ في الطرقات وماتوا من شِدَّتِه.

العودة الى الفهرس