احتلال الفرنج حصن أرتاح بالشام .
- العام الهجري :498
- الشهر القمري : شعبان
- العام الميلادي :1105
تفاصيل الحدث :
كانت وقعة بين طنكري الفرنجي، صاحب أنطاكية، وبين الملك رضوان، صاحب حلب، انهزم فيها رضوان وسببها أن طنكري حصر حصن أرتاح، وبه نائب الملك رضوان، فضيق الفرنجُ على المسلمين، فأرسل النائِبُ بالحصن إلى رضوان يعرِّفه ما هو فيه من الحصر الذي أضعف نفسَه، ويطلب النجدة، فسار رضوان في عسكر كثير من الخيَّالة، وسبعة آلاف من الرجَّالة، منهم ثلاثة آلاف من المتطوِّعة، فساروا حتى وصلوا إلى قِنَّسرين، وبينهم وبين الفرنج قليل، فلما رأى طنكري كثرة المسلمين أرسل إلى رضوان يطلب الصلح، فأراد أن يجيبَ فمنعه أصبهبذ صباوة، وكان قد قصده وصار معه بعد قتل إياز، فامتنع من الصلح واصطفُّوا للحرب، فانهزمت الفرنجُ من غير قتال، ثم قال الفرنج: نعود ونحمِلُ عليهم حملة واحدة، فإن كانت لنا، وإلا انهزمنا، فحملوا على المسلمين فلم يثبتوا وانهزموا، وقُتِل من المسلمين وأُسِر الكثير، وأما الرَّجَّالة فإنهم كانوا قد دخلوا معسكر الفرنج لما انهزموا، فاشتغلوا بالنهب، فقتلهم الفرنج، ولم ينجُ إلا الشريد فأُخِذ أسيرًا، وهرب من في أرتاح إلى حلب، وملكه الفرنج، وهرب أصبهبذ صباوة إلى طغتكين أتابك بدمشق، فصار معه ومن أصحابه.
العودة الى الفهرس