قَتْلُ قائدِ الفُرْسِ رُسْتُم .
- العام الهجري :14
- الشهر القمري : شعبان
- العام الميلادي :635
تفاصيل الحدث :
هو رُسْتُم فرخزاد قائدُ الجيشِ الفارسيِّ في عَهدِ آخر مُلوكِ الدَّولةِ السَّاسانيَّةِ يزدجرد الثَّالث أصلُه مِن أَرْمِينيَة، وكان يَخدُم مَلِكَ الفُرْسِ بإخلاصٍ، أرسل يزدجرد الثَّالث القائدَ رُستمَ مُجبِرًا إيَّاه قِيادةَ الجيش الفارسيِّ لِيواجِهَ جُيوشَ المسلمين التي كانت تَخْترِق العِراقَ تَمهيدًا لفتحِ بِلاد فارس، واجَه رُستم المسلمين في القادِسيَّة وفي رابعِ أيَّام القادسيَّة هَبَّتْ رِيحٌ شديدةٌ فرفعَتْ خِيامَ الفُرْس عن أماكنِها, وألْقَت سَريرَ رُستم الذي هو مَنصوب له، وتَقدَّم القَعقاعُ ومَن معه حتَّى عَثروا على سَريرِ رُستم وهُم لا يَرَوْنه مِن الغُبارِ، وكان رُستم قد ترَكه واسْتَظلَّ بِبَغْلٍ, فوقع على رُستم وهو لا يَشعُر به, فأزال مِن ظَهرِه فَقارًا، وهرَب رُستم نحو نهرِ العتيق لِينجوَ بِنفسه, ولكنَّ هِلالَ بن عَلقمةَ التَّميميَّ أدرَكهُ, فأَمْسكَ بِرِجلِه وسَحبَهُ ثمَّ قتَلَه، وصعَد السَّريرَ ثمَّ نادى: قَتلتُ رُستمَ ورَبِّ الكعبةِ، إليَّ، فأطافوا به, وما يرون السرير, وكبَّروا وتَنادوا.
العودة الى الفهرس