عبد المؤمن قائد الموحدين يستولي على بلدان المرابطين في المغرب .

تفاصيل الحدث :

لَمَّا قُتِلَ تاشفين أرسَلَ عُمَرُ الهنتاتي- مُقَدَّمُ عَسكَرِ عبدِ المؤمِنِ- إليه بالخبَرِ، فجاء عبدُ المؤمِنِ مِن تاجِرة في يومِه بجميعِ عَسكَرِه، وتفَرَّقَ عَسكَرُ تاشفين، واحتمى بعضُهم بمدينةِ وهران، فلمَّا وصَلَ عبدُ المؤمِنِ دخَلَها بالسَّيفِ، وقَتَل فيها ما لا يُحصى، ثمَّ سار إلى تِلمِسان، وهما مدينَتانِ بينهما شَوطُ فَرَس، إحداهما تاهرت، وبها عسكَرُ المُسلِمينَ، والأخرى أقادير، وهي بناءٌ قديمٌ، فامتَنَعَت أقادير، وغَلَّقَت أبوابَها، وتأهَّبَ أهلُها للقِتالِ. وأمَّا تاهرت، فكان فيها يحيى بنُ الصَّحراويَّة، فهرَبَ منها بعَسكَرِه إلى مدينةِ فاس، وجاء عبدُ المؤمِنِ إليها، فدخَلَها لَمَّا فَرَّ منها العَسكَرُ، ولَقِيَه أهلُها بالخُضوعِ والاستِكانةِ، فلم يَقبَلْ منهم ذلك وقتَلَ أكثَرَهم، ودخَلَها عَسكَرُه، ورَتَّبَ أمْرَها، ورَحَل عنها، وجعَلَ على أقاديرَ جَيشًا يَحصُرُه.

العودة الى الفهرس