ملك البرتغال مدينة شلب بالأندلس وعودها إلى المسلمين .

تفاصيل الحدث :

مَلَك ابن الرنك، وهو من ملوك الفرنج البرتغال، غَربَ بلاد الأندلس، مدينة شلب، وهي من كبار مدن المسلمين بالأندلس، واستولى عليها، فوصَلَ الخبر بذلك إلى الأمير أبي يوسف يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن، صاحِبِ المغرب والأندلس، فتجهَّزَ في العساكِرِ الكثيرة وسار إلى الأندلس، وعبَرَ المجاز، وسيَّرَ طائفة كثيرةً مِن عسكره في البحر، ونازلها وحصَرَها، وقاتَلَ مَن بها قتالًا شديدًا، حتى ذَلُّوا وسألوا الأمانَ، فأمنهم وسلموا البلد وعادوا إلى بلادهم، وسَيَّرَ جيشًا من الموحِّدينَ ومعهم جمع من العرب إلى بلاد الفرنج، ففتحوا أربَعَ مُدُن كان الفرنج قد ملكوها قبل ذلك بأربعين سنة، وفتكوا في الفرنج، فخافَهم مَلِكُ طليطلة من الفرنج، وأرسل يطلُبُ الصلح، فصالحه خمسَ سنين، وعاد أبو يوسف إلى مراكش، وامتنع مِن هذه الهدنة طائفةٌ من الفرنج لم يَرضَوها ولا أمكَنَهم إظهارُ الخلاف، فبَقُوا متوقِّفينَ حتى دخَلَت سنة تسعين وخمسمائة، فتحَرَّكوا.

العودة الى الفهرس