دخول الكرج (وهم الجورجيون، سكان جورجيا) مدينة تفليس وإحراقها .

تفاصيل الحدث :

وصل الكرج مدينةَ تفليس، ولم يكُنْ بها من العسكَرِ الإسلاميِّ من يقومُ بحمايتها، وسبَبُ ذلك أنَّ جلال الدين لَمَّا عاد من خلاط، وأوقع بالإيوانية، فرق عساكره إلى المواضع الحارة الكثيرة المرعى، ليشتُوا بها، وكان عسكره قد أساؤوا السيرةَ في رعية تفليس، وهم مسلمون، وعَسَفوهم، فكاتبوا الكرج يستدعونَهم إليهم، ليملِّكوهم البلد، فاغتنم الكرج ذلك؛ لميل أهل البلدِ إليهم، وخَلَّوه من العسكر، فاجتمعوا، وكانوا بمدينتي قرس وآني وغيرهما من الحصون، وساروا إلى تفليس، وكانت خاليةً، ولأن جلال الدين استضعف الكرجَ لكثرة من قُتِلَ منهم، ولم يظنَّ فيهم حركة، فملكوا البلد، ووضعوا السيفَ فيمن بقي من أهلها، وعَلِموا أنَّهم لا يقدرون على حفظ البلدِ مِن جلال الدين، فأحرقوها، وأمَّا جلال الدين فإنه لما بلغه الخبَرُ سار فيمن عنده من العساكر ليدرِكَهم، فلم يرَ منهم أحدًا، كانوا قد فارقوا تفليس لَمَّا أحرقوها.

العودة الى الفهرس