إغارة السلطان الظاهر بيبرس على عكا بسبب نكثهم العهد .
- العام الهجري :668
- الشهر القمري : ربيع الأول
- العام الميلادي :1269
تفاصيل الحدث :
خرج فرنج عكا وخيَّموا بظاهرها، وركبوا وأعجبَتْهم أنفسُهم بمن قدم إليهم من فرنج الغرب، وتوجَّهت طائفة منهم إلى عسكر جينين وعسكر صفد، فخرج السلطانُ من دمشق على أنه يتصَيَّد في مرج برغوث وبعث من أحضر إليه العُدَد ومن أخرج العساكرَ كُلَّها من الشام، فتكاملوا عنده بكرةَ يوم الثلاثاء الحادي عشر ربيع الأول بمرج برغوث، وساق بهم إلى جسرِ يعقوب فوصل آخرَ النهار، وسار بهم في الليل فأصبحَ في أول المرج، وكان السلطانُ قد سيَّرَ إلى عساكر عين جالوت وعساكر صفد بالإغارة في الثاني عشر، فإذا خرج إليهم الفرنج انهزموا منهم، فاعتمدوا ذلك، ودخل السلطان الكمين، فعندما خرج جماعة من الفرنج لقتال عسكر صفد تقدم إليهم الأمير إيغان، ثم بعده الأمير جمال الدين الحاجبي، ومعهما أمراءُ الشام، ثم ساق الأمير أيتمش السعدي، والأميرُ كندغدي أمير مجلس، ومعهما مقدَّمو الحلقة، فقاتل الأمراءُ الشاميون أحسَنَ قتال، وتَبِعَ السلطان مقَدَّمي الحلقة، فما أدركهم إلا والعدوُّ قد انكسر، وصارت الخيَّالة بخيلها مطَّرحةً في المرج، وأسر السلطان كثيرا من أكابرهم، ولم يعدم من المسلمين سوى الأمير فخر الدين ألطونبا الفائزي، فسارت البشائرُ إلى البلاد، وعاد السلطانُ إلى صفد والرؤوس بين يديه، وتوجَّه منها إلى دمشق فدخَلَها في السادس عشر، والأسرى ورؤوس القتلى بين يديه.
العودة الى الفهرس