خلاف يدب في سائر الطوائف .

تفاصيل الحدث :

اتَّفَق في هذه السنة أمورٌ عجيبة، وذلك أنَّه وقع الخُلفُ بين الممالك كلِّها؛ اختلفت التتارُ فيما بينهم واقتتلوا فقُتِلَ منهم خلق كثير، واختلفت الفرنجُ في السواحِلِ وصال بعضهم على بعض وقتل بعضُهم بعضًا، وكذلك الفرنجُ الذين في داخل البحور وجزائرها، فاختلفوا واقتتلوا، وقَتَلت قبائلُ الأعراب بعضُها في بعض قتالًا شديدًا، وكذلك وقع الخلف بين العشير من الحوارنة وقامت الحرب بينهم على ساق، وكذلك وقع الخلفُ بين الأمراء الظاهرية بسبب أن السلطان الملك السعيد بن الظاهر لَمَّا بعث الجيش إلى سيس أقام بعده بدمشقَ وأخذ في اللَّهوِ واللعب والانبساط مع الخاصكية، وتمكَّنوا من الأمور، وبعد عنه الأمراء الكِبار، فغضبت طائفةٌ منهم ونابذوه وفارَقوه.

العودة الى الفهرس