فتح الناصر قلاوون جزيرة أرواد وطرد الصليبيين منها .

تفاصيل الحدث :

قَدِمَ البريد من طرابلس بأن الفرنجَ أنشؤوا جزيرةً تجاه طرابلس تُعرَفُ بجزيرة أرواد، وعَمَروها بالعدد والآلات وكثُرَ فيها جمعُهم، وصاروا يركَبونَ البحر ويأخذون المراكِبَ، فرسم للوزير بعمارةِ أربعة شواني حربية، فشرَعَ في ذلك، ثمَّ في صفر هذه السنة توجَّهَ كهرداش إلى جزيرة أرواد، وهى بقُرب طرطوس، وصبَّحَهم في غفلةٍ وأحاط بهم وقاتلَهم ساعةً، فنصره اللهُ عليهم وقَتَلَ منهم كثيرًا، وسألوا الأمانَ فأُخِذوا أسرى في يوم الجمعة ثامِنَ عشرى صفر، واستولى كهرداش على سائِرِ ما عندهم، وعاد إلى طرابلس وأخرجَ الخُمُسَ من الغنائم لتُحمَلَ إلى السلطان، وقَسَمَ ما بَقِيَ فكانت عِدَّةُ الأسرى مائتينِ وثمانينَ، فلَمَّا قَدِمَ البريد من طرابلس بذلك دُقَّت البشائِرُ بالقلعة، وكان فتحُها من تمام فتح السواحِلِ، وأراح اللهُ المسلمينَ مِن شَرِّ أهلِها.

العودة الى الفهرس