وفاة شيخ الإسلام العلامة سراج الدين البلقيني الشافعي .

تفاصيل الحدث :

هو الإمام العلامة شيخ الإسلام مجتهد العصر نادرة الوقت فقيه الدنيا وخاتمة المجتهدين: سراج الدين أبو حفص عمر بن رسلان بن نصير بن صالح -وصالح أول من سكن بلقينة- بن شهاب بن عبد الخالق بن عبد الحق بن مسافر بن محمد الكناني البلقيني الشافعي، وُلِد في ليلة الجمعة ثاني عشر شعبان 724 ببلقينة، وهي قرية في المحلة الكبرى بطنطا. حفظ القرآن وهو في السابعة من عمره. حفظ المحرر في الفقه، والكافية لابن مالك في النحو، ومختصر ابن الحاجب في الأصول، والشاطبية في القراءات. أقدمه أبوه إلى القاهرة وله اثنتا عشرة سنة، وأجاز له من دمشق الحافظ أبو الحجاج المزِّي، والحافظ الذهبي، وطلب العلم واشتغل على علماء عصره، وتفقَّه بجماعة كثيرة، وبرع في الفقه وأصوله، والعربية والتفسير، وغير ذلك، وأفتى ودرس سنين، وانفرد في أواخر عمره برئاسة مذهبه، وولي إفتاء دار العدل، ودرس بزاوية الشافعي المعروفة بالخشابية من جامع عمرو بن العاص، وولي قضاء دمشق عوضًا عن تاج الدين عبد الوهاب السُّبكي، فباشر مدة يسيرة، ثم تركه وعاد إلى مصر واستمرَّ بمصر يقرئ ويشتغل ويفتي بقية عمره، له مصنفات؛ منها: تصحيح المنهاج، ومحاسن الاصطلاح، وترجمان شعب الإيمان، وغيرها. توفي في يوم الجمعة عاشر ذي القعدة، وصُلي عليه بجامع الحاكم، ثم دُفِن بمدرسته التي أنشأها تجاه داره بحارة بهاء الدين قراقوش من القاهرة.

العودة الى الفهرس