خروج الأمير تغري بردي المؤيدي نائب حلب عن الطاعة .

تفاصيل الحدث :

لما كان يوم ثامن عشر ذي الحجة ورد الخبر بأن الأمير تغري بردي المؤيدي نائب حلب المعروف بأخي قصروه- خرج عن طاعة السلطان، وقبض على الأمراء الحلبيين، واستدعى التركمان والعربان، وأكثر من استخدام المماليك، وسببُ خروجه عن الطاعة أنه بلغه أن الملك الظاهر ططر عزَلَه، وأقرَّ عِوَضَه في نيابة حلب الأمير تنبك البجاسي نائب طرابلس، فلما تحقق ذلك خرج عن الطاعة وفعل ما فعل، فشاور الأمير برسباي الأمراءَ في أمره، فوقع الاتفاقُ على أن يكتب الأمير تنبك البجاسي بالتوجُّه إليه وبصحبته العساكر، وقتاله، وأخذ مدينة حلب عنوة، وباستقراره في نيابتها كما كان الملك الظاهر ططر أقره، وكتب له بذلك، ثم في يوم الأحد ثالث محرم سنة 825 ورد الخبر إلى الديار المصرية بفرار الأمير تغري بردي المؤيدي من حلب بعد وقعة كانت بينه وبين تنبك البجاسي المنتَقِل عِوَضَه إلى نيابة حلب.

العودة الى الفهرس