عودة السلطان مراد الثاني للسلطة لجهاد الصليبيين .

تفاصيل الحدث :

عاد السلطانُ مراد الثاني للسلطة بعد أن ترك اعتزالَه لقتال الصليبيين في فارنا وهزمهم ثم عاد مرةً أخرى إلى مكان إقامتِه تاركًا الأمر لابنه محمد، لكن إقامتَه لم تطل أكثر من ثلاثة أشهر فاضطر للعودةِ إلى أدرنة قاعدةِ الملك، حيث استصغر قادةُ الجيش العثماني من الانكشارية السلطانَ محمد بن مراد، فعَصَوا أمره ونهَبوا المدينة، فوصل السلطانُ مراد فأدَّب القادة وأشغَلَهم بالقتالِ في بلاد اليونان، وذلك أنَّ إمبراطور القسطنطينية قسَمَ أملاكَه بين أولاده؛ إذ أعطى ابنه حنا مدينة القسطنطينية، وابنه قسطنطين بلاد المورة، أي جنوب اليونان، فسار السلطان لحرب اليونان مستعملًا المِدفَع لأول مرة، ولكنَّه لم يتمكن من فتحها بسبب تمرُّد إسكندر بك أحد أبناء أمير ألبانيا الذين عاشوا رهينةً عند السلطان عندما سلَّم أبوه البلاد للسلطان، فأظهر إسكندر الإسلامَ فلما وجد الفرصةَ مواتية بانشغال السلطان بحربه فرَّ إلى ألبانيا وطرد العثمانيين منها.

العودة الى الفهرس