العثمانيون يستولون على قلعة وجزيرة آغريبوز في بحر إيجة .

تفاصيل الحدث :

كان البابا بيوس الثاني ترأس اجتماع التحالف الذي عُقد في مدينة ريجنس بورغ في نيسان سنة 858 (1454م) بعد فتح محمد الفاتح القسطنطينية، وعاهدته على حرب العثمانيين ثلاثون دولة في أوربا وآسيا، ففي آسيا تحالفت دولة كرجستان جورجيا، ودولة الخرفان البيض آق قويونلو التركمانية المخالِفة للعثمانيين، والمسيطرة على إيران بزعامة حسن الطويل التتري أوزون حسن، ولكن محمد الفاتح لم يهتز لذلك التحالف، بل صمم على المواجهة، وعدم الخضوع للابتزاز، فبدأت الحرب الكبرى في سنة 867 (3 أبريل 1463م)، فهجم الفرنجة من الغرب مع بقية الأوربيين والبابوية، فتصدى للهجوم الأوربي الصدر الأعظم محمود باشا، ومات البابا في طريقه إلى الحرب سنة 867 (1464م) وخاض السلطان معارك عديدة ضد البندقية، وقاد الفاتح غزوة في صيف سنة 874 (1470م) اجتاح فيها قلاع ومواقع البندقية في بحر إيجة، وفتح جزيرة آغريبوز في بحر إيجة، وحرر الصدر الأعظم كديك أحمد باشا سواحل البحر الأبيض المتوسط التي كانت البندقية تسيطر عليها لمدة ستين ومائتين عامًا، وذلك بعد حصار استمر سبعة عشرة يومًا، وولَّد سقوط هذه الجزيرة أحزانًا كبيرة في أوربا لا تقل عن سقوط القسطنطينية؛ نظرًا لأن سيطرة العثمانيين عليها أتاحت لهم سيطرة كبيرة على سواحل البحر المتوسط؛ لذلك أعدَّت البندقية 14 مؤامرة لاغتيال السلطان حتى تموز سنة 883 (1479م) لكنها لم تنجح.

العودة الى الفهرس