تقوية الجبهة الداخلية في الجزائر بإدخالها تحت الحكم العثماني .

تفاصيل الحدث :

في الوقت الذي كان خير الدين بربروسا يواجه خطر الإسبان في الجزائر، كان يعمل في ذات الوقت على تقوية الجبهة الداخلية بتوحيد المغرب الأوسط, والذي لم يخلو من مؤامرات بني زيان والحفصيين ومن بعض القبائل الصغيرة، ولكنه استطاع مدَّ منطقة نفوذه باسم الدولة العثمانية، ودخلت الإمارات الصغيرة تحت السيادة العثمانية؛ لكي تحتمي بهذه القوة من الأطماع الصليبية الإسبانية ومِن قهرِها على اعتناق النصرانية، وما لبث أن مدَّ خير الدين النفوذَ العثماني إلى بعض المدن الداخلية الهامة مثل قسنطينة. لقد نجح خير الدين في وضع دعامات قوية لدولة فتيَّة في الجزائر، وكانت المساعدات العثمانية تصلُه باستمرار من السلطان سليمان القانوني، واستطاع خير الدين أن يوجِّه ضرباته القوية للسواحل الإسبانية، وكانت جهوده مثمرة في إنقاذ آلاف المسلمين من بطش الإسبان.

العودة الى الفهرس