الدولة العثمانية تجدد امتيازات الدول الأجنبية .

تفاصيل الحدث :

جدَّد الخليفةُ مراد الثالث للدُّول الأوربية امتيازاتِها، وهي فرنسا والبندقية، وزاد عليها أن أصبح السفيرُ الفرنسي يأتي في مقدِّمة سفراء الدول الأجنبية الذين كثُروا في إستانبول، وكانت سفُنُ الدول الأوربية تدخل الموانئ العثمانية تحت ظِلِّ العلم الفرنسي باستثناء البندقية، ثم جاءت بعدئذ إنكلترا التي حصلت على امتيازات لتجَّارها أيضًا، وطِبقًا للمعاهدات السابقة فقد قامت فرنسا بإرسال البَعثات الدينية النصرانية إلى كافة أرجاء البلاد العثمانية التي يسكُنُها نصارى، وخاصةً بلاد الشام، وقامت بزرع محبَّة فرنسا في نفوس نصارى الشام؛ ممَّا كان له أثر يُذكَرُ في ضعف الدولة العثمانية؛ إذ امتدَّ النفوذ الفرنسي بين النصارى، وبالتالي ازداد العصيان وتشجَّعوا على الثورات، فكان من أهم نتائج ذلك التدخُّلِ الاحتفاظُ بجنسية ولغة الأقليات النصرانية، حتى إذا ضَعُفت الدولة العثمانية ثارت تلك الشعوب مطالِبةً بالاستقلالِ بدعم وتأييد من دول أوروبا النصرانية!

العودة الى الفهرس