وَفاةُ الحَسَن البَصْرِي .

تفاصيل الحدث :

هو أبو سَعيدٍ الحَسَنُ بن يَسار البَصْرِي، وُلِدَ قَبلَ سَنَتين مِن نِهايَة خِلافَة عُمَر بن الخَطَّاب في المَدينَة عام 21هـ. كانت أُمُّهُ تَخدُم أُمَّ سَلَمَة، ورُبَّما أَرْسَلَتْها في الحاجَةِ فتَشْتَغِلُ عن وَلَدِها الحَسَن وهو رَضيعٌ فتُشاغِلُه أُمُّ سَلَمَة بِثَدْيَيْها فيُدِرَّان عليه فيَرْتَضِعُ منهما، فكانوا يَرَون أنَّ تلك الحِكْمَةَ والعُلومَ التي أُوتِيها الحَسَن مِن بَرَكَةِ تلك الرَّضاعَة مِن الثَّدْيِ المَنْسوبِ إلى رَسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ثمَّ كان وهو صَغيرٌ تُخْرِجُه أُمُّه إلى الصَّحابَة فيَدْعون له، وكان في جُملَةِ مَن يَدعو له عُمَرُ بن الخَطَّاب، قال: اللَّهُمَّ فَقِّههُ في الدِّين، وحَبِّبْهُ إلى النَّاس. وقد كان الحَسَنُ جامِعًا للعِلْمِ والعَمَل، عالِمًا رَفيعًا فَقيهًا ثِقَةً مَأْمونًا عابِدًا زاهِدًا ناسِكًا، كَثيرَ العِلْمِ والعَمَل، فَصيحًا جَميلًا وَسيمًا، وقَدِمَ مَكَّة فأُجْلِسَ على سَريرٍ وجَلَس العُلَماء حَولَه واجْتَمَع النَّاسُ إليه فحَدَّثَهُم.

العودة الى الفهرس