معاهدة أرضروم بين الفرس والعثمانيين .

تفاصيل الحدث :

في أوائل القرن التاسع عشر ظهر إلى الوجودِ في هذه المنطقة نفوذُ روسيا القيصرية المتمَثِّل في شمال إيران وبريطانية التي يتمَثَّل وجودُها في الخليج العربي وجنوب إيران، وقد أخذت إيران في هذه الفترة في إثارة المشاكِلِ في العراق ضِدَّ الدولة العثمانية عن طريق إثارة المتمَرِّدين وتحريضِهم للثورة؛ ونظرًا لرغبةِ الأطراف المعنيَّة في وضع حدٍّ لهذه المشاكل الحدودية بين الدولتين العثمانية والإيرانية، فقد توسَّطت كلٌّ من روسيا القيصرية وبريطانيا لحَلِّ الخلافات بين الحكومتين العثمانية والإيرانية، فتَمَّ توقيعُ هذه المعاهدة عام 1847م؛ حيث ورد نَصُّ المادة الثانية من هذه المعاهدة كما يلي (تتعهد الحكومة الإيرانية أن تتركَ للحكومة العثمانية جميعَ الأراضي المنخَفِضة، أي: الأراضي الكائنة بالقسم الغربي من منطقة زهاب، وتتعهَّد الحكومة العثمانية بأن تترُكَ للحكومة الإيرانية القِسمَ الشرقي، أي: جميع الأراضي الجبلية من المنطقة المذكورة بما في ذلك وادي كرند، وتتنازل الحكومةُ الإيرانية عن كل ما لها من ادِّعاءات في مدينة السليمانية ومنطقتها، وتعهَّدت رسميًّا بألَّا تتدخَّلَ في سيادة الحكومة العثمانية على تلك المنطقة، أو تتجاوز عليها، وتعترف الحكومةُ العثمانية بصورةٍ رسمية بسيادةِ الحكومة الإيرانية التامَّة على مدينة المحمرة ومينائها وجزيرة خضر والمرسي والأراضي الواقعة على الضفة الشرقية، أي: الضفة اليسرى من شط العربِ التي تحت تصرُّف عشائر مُعتَرَف بأنَّها تابعة لإيران، وفضلًا عن ذلك فللمراكب الإيرانية حقُّ الملاحة.

العودة الى الفهرس