مواجهة الإمام فيصل العساكر المصرية في القصيم .
- العام الهجري :1252
- الشهر القمري : ذي الحجة
- العام الميلادي :1837
تفاصيل الحدث :
نزل الإمامُ فيصل بجنودِه على ماء الصريف من أرضِ القصيمِ، فأقام عليها أكثَرَ مِن شهر حتى بلغه أنَّ خالد بن سعود وإسماعيل بك وعساكِرَهم نزلوا الرسَّ، فرحل الإمام ونزل عُنَيزة، واستنفر أهلَها، فركب معه أميرُها يحيى بن سليمان، ورئيسُ بريدة عبد العزيز بن محمد، ونزل في رياض بلد الخبرا بين الرس والخبرا، فأقام فيها عشرين يومًا، وهو ملازم عسكر الترك في الرس ومحاربٌ لهم، ولكن لم يحصُلْ بينه وبينهم قِتالٌ، ولا طلع عليه أحدٌ منهم، حاول أن يُدخِلَ بعضَ جنوده بلد الشنانة عند الرسِّ، لكنهم لم يتمكَّنوا، فاستشار الرؤساءَ في الرحيل أو المقام، فأشاروا عليه أن يأمُرَ بالرحيل إلى عُنَيزة، ثم يَشُنَّ الغارةَ بمن معه على الذين تابعوا عساكِرَ الترك فلما شُدَّت رحايلهم وحمَّل عليها، ظَنَّ أناس من أطراف الغزو أن القومَ راحلون ومنهَزِمون فشالوا على رواحِلِهم ووقع الفشَلُ في جندِه، فأمر فيصل رجالَه بتسكينِهم، وضَرَب من رحَلَ وانهزم منهم، فقاموا وأدَّبوا فيهم فسكنوا وباتوا في مكانِهم، فلما أصبح فيصل ركِبَ بجنوده قاصدًا عنيزة فوقع فشَلٌ وخِفَّةٌ في جيشه، فلما نزل عنيزة شاور رؤساء قومه المقامَ أو الرحيل، فاقتضى رأيه أن يرحل ويقصِدَ بلده، وأذن لأهلِ النواحي يقصِدون بلدانَهم.
العودة الى الفهرس