ولايتا الصرب والجبل الأسود تشهران الحرب على العثمانيين .

تفاصيل الحدث :

اشتعلت الثَّوراتُ في الهرسك بتحريضٍ من الجبل الأسود ومِن الصرب، ولكنْ سرعانَ ما استطاعت الدولةُ العثمانيةُ إخمادَ الثورة، ولَمَّا رَغِبَ السلطانُ عبد الحميد الثاني في مَنْعِ الدول الأوربية من التدخُّلِ، أصدر مرسومًا بفصل القضاءِ عن السلطة التنفيذية، ويتم انتخابُ القُضاةِ عن طريق الأهالي، والمساواة في الضرائبِ بين المسلمين والنصارى، وكانت النمسا التي تريد ضَمَّ البوسنة والهرسك إليها عادت لتحَرِّضَ السكان من جديدٍ، فاندلعت الثورةُ مجَدِّدًا، لكنها أُخمدت أيضًا، فتدخلت الدولُ الأوربية: النمسا، وروسيا، وألمانيا، وفرنسا، وإنكلترا، وطلبت من السلطان إجراءَ إصلاحاتٍ، فقام بذلك لكِنَّ سكان الهرسك رفضوها بتحريضٍ مِن الدول النصرانية لهم بذلك؛ من أجل التدخُّل في الدولة العثمانية وشؤونِها الداخلية، وكانت روسيا وألمانيا والنمسا قد شجَّعت الصربَ والجبَلَ الأسودَ على إعلانِ الحرب على الدولة العثمانية على أن يمدُّوهم بالسلاحِ، وبدأت القواتُ الروسية تتسلَّلُ سِرًّا إلى الصرب والجبل الأسود، وأُعلِنت الحربُ بقيادة الأمير ميلاك، وكانت المعركةُ في الجبل الأسود لصالحِهم، أما في الصرب فقد استطاع العثمانيون أن يقمَعوهم ثم قمَعوا حلفاءَهم أيضًا، فتدخلت الدولُ الأوربية وفرَضَت إمَّا وقفَ القتالِ وإلَّا فالحربُ العامَّةُ.

العودة الى الفهرس