الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن في الكويت .

تفاصيل الحدث :

بعد سُقوطِ الدَّولةِ السعودية الثانية في نجدٍ، تنقَّل عبد العزيز وهو في العاشرةِ مِن عُمُرِه مع أسرة أبيه من الرياضِ إلى شمالِ الربع الخالي حول يبرين، ثم البحرين، ومنها إلى الكويت، فقد وصلها مع نساءِ أُسرتِهم قبلَ وصول والِدِه، ونزلوا في دارٍ مؤلَّفٍ مِن ثلاث غرف أعدَّها لهم مبارك الصباح، وشهد عبد العزيز مع حداثةِ سِنِّه حادثةَ اغتيال مبارك الصباح -بمشاركة أحد أبنائه له- شيخ الكويت وأميرها أخوه الأكبر محمد الصباح، وكذلك قُتِل الأخ الأصغر جراح، ليستولي مبارك على إمارة الكويت وذلك عام 1313ه. فكانت الكويت مدرسَتَه التي تلقَّى فيها فنَّ السياسة العملية، وكانت أيامَ الشيخ مبارك الصباح المليئة بالمناوراتِ والمحاوراتِ تنطَبِعُ مقَدِّماتُها ونتائِجُها في ذهنه، وحين آنَسَ فيه مبارك صفاتِ الألمعي اللَّبِق، قَرَّبه منه، وفسح له المجالَ لحُضورِ مجالسه والاستمتاع إلى أحاديثِه مع ممثِّلي الحكومات الإنجليزية والروسية والألمانية والتركية، وظَلَّ عبد العزيز في الكويت تراوِدُه أحلام عودة أمجاد آبائه وأجداده في نجدٍ، حتى تحقَّق حِلمُه عندما تمكَّنَ مِن استعادة الرياض مِن ابن رشيد سنة 1319ه.

العودة الى الفهرس