وَفاةُ مَرْوان بن محمَّد آخِر خُلَفاء بَنِي أُميَّة .

تفاصيل الحدث :

هو مَرْوانُ بن محمَّد بن مَرْوان بن الحَكَم بن أبي العاص بن أُميَّة، القُرَشي الأُمَوي (مَرْوان الحِمار) أبو عبدِ الملك، أَميرُ المؤمنين، آخِرُ خُلَفاء بَنِي أُميَّة، بُويِعَ له بالخِلافَة بعدَ قَتلِ الوَليدِ بن يَزيد، وبعدَ مَوتِ يَزيد بن الوَليد ثمَّ قَدِمَ دِمَشق، وخَلَع إبراهيمَ بن الوَليد، واسْتَتَبَّ له الأَمرُ في صَفَر سَنَة سَبعٍ وعِشرين ومائة, وكان يُقالُ له: مَرْوان الجَعْدي، نِسبَةً إلى رَأي الجَعْدِ بن دِرهَم، وقِيلَ: كان الجَعْدُ مُؤَدِّبَه وإليه نُسِب. ويُلَقَّب بالحِمارِ لِصَبرِهِ في الحَربِ, وَلَّاهُ هِشام نِيابَةَ أذربيجان وأرمينية والجَزيرَة في سَنَة أربع عشرة ومائة، ففَتَح بِلادًا كَثيرَة وحُصونًا مُتعدِّدَة في سِنين كَثيرَة، وكان لا يُفارِق الغَزْوَ، قاتَل طَوائِفَ مِن النَّاس والتُّرك والخَزَر واللَّان وغَيرَهم، فكَسَرهُم وقَهَرهُم، وقد كان شُجاعًا، بَطَلًا مِقدامًا، حازِمَ الرَّأي، وهو آخِرُ مَن مَلَك مِن بَنِي أُميَّة، كانت خِلافَتُه منذُ سَلَّمَ إليه إبراهيمُ بن الوَليد إلى أن بُويِعَ للسَّفَّاح خمس سِنين وشَهرًا، وبَقِيَ مَرْوانُ بعدَ بَيْعَةِ السَّفَّاحِ تِسعةَ أَشهُر.

العودة الى الفهرس