اغتيال رئيس الوزراء العثماني محمود شوكت .

تفاصيل الحدث :

هو محمود شوكت باشا بن سليمان طالب العمري الفاروقي بالولاء، وهو قائِدٌ عراقي، ولي رئاسةَ الوزراء في الدولة العثمانية، وعَلَت شهرتُه في حركة الدستور العثماني. ولِدَ ببغداد سنة 1275ه وكان أبوه متصرفًا في المنتفق، فتعلَّم بها ثم بالمدرسة الحربية في الأستانة، وتقدَّم في المناصب العسكرية إلى أن أعطِيَ لقب فريق، وعيِّن واليًا لقوصوه، فقائدًا للفيلق الثالث بسلانيك. وكان من أعضاء جمعية (تركيا الفتاة) السِّرية التي كان هدفها في ذلك العهد القضاءَ على استبداد السلطان عبد الحميد الثاني. ونجحت الجمعية في إعلان (الدستور) وقامت على إثره فتنة (الرجعيين) في إبريل (1908) فزحف محمود شوكت بفيلقه من سلانيك على العاصمة (الأستانة) فدخلها عنوةً بعد يومين، وخلع السلطان عبد الحميد، وولَّى محمد رشاد، وتألَّفت وزارة كان محمود شوكت وزيرَ الحربية فيها، ثم أسندت إليه الصدارة العظمى (رئاسة الوزراء) واشتَدَّت في أيامه وما قبلها سيطرةُ الاتحاديين، وهم المظهر العلني لتركيا الفتاة، وجاهروا بسياسة تتريك العناصر، ولم يكن محمود شوكت (وهو جركسي الأصل، عربي المنبت) من أنصارِهم في تلك السياسة، اغتيل شوكت أمام نظارة الحربية، والذي صعد إلى الوزارة قبل 5 أشهر في إطار انقلاب نظَّمته جماعةُ الاتحاد والترقي، واتخذ الاتحاديون حادثَ الاغتيال وسيلةً لتصفية المعارضة، حيث أُعدم 29 شخصًا.

العودة الى الفهرس