إقامة حفلة بمناسبة اعتراف إنجلترا باستقلال شرق الأردن .

تفاصيل الحدث :

اعترفت إنجلترا باستقلال شرق الأردن، واحتفظت لنفسِها بالإشراف العسكريِّ، وبعضِ الإشرافِ الماليِّ عليه، والمعروف أنَّ هذا القسم كان تحت حكم ِالأمير عبد الله بن حسين بن شريف مكةَ، وفي 15 أيار أقيمَ حَفلٌ رَسميٌّ بمناسبة اعتراف بريطانيا باستقلالِ شرق الأردن، شارك فيه رجالاتُ الأردن وفلسطين، وأيضًا المندوب السامي البريطاني في فلسطين الصهيوني هربرت صموئيل، ومعه الجنرال كلايتون الذي يعمل في المكتب العربي في القاهرة، وكان له دورٌ كبير في عمليات الثورة العربية، وقد ألقى الأميرُ عبد الله خطبةً طويلة استهلَّها بمقدِّمة تاريخية عن مجد الأمة العربية، وما أصاب هذه الأمَّةَ بعد الدولة العباسية، ثم تحدَّث عن مفاوضاته مع جلالةِ ملك بريطانيا مُثمِّنًا اعتراف جلالته باستقلال هذا القِسمِ مِن المملكة العربية، وأن الحكومةَ ستشرع بتعديل قانون الانتخابات، ووضْعِ القانون الأساسيِّ لشرق الأردن، ثم شكر الأميرُ عبد الله كلَّ الذين ساهموا في إنجاز المعاهدة أو في خطوات الاستقلال، وإرساء قواعد الدولة، وخَصَّ بالشكر المندوبَ السامي في فلسطين الصهيوني هربرت صموئيل، وتناول فرنسا في حديثِه؛ حيث قال: "إني لآمُلُ أن يكونَ موقِفُ الدولة الفرنسية تجاهَ قضيتنا العربية المقدَّسة وتجاه القسم الشمالي الباقي من وطننا المحبوب آخِذًا بها إلى عهدٍ جديدٍ كافٍ للدَّلالةِ على احترامِ أبناء الثورة الفرنسية لحريةِ الأقوامِ واستقلالِها"

العودة الى الفهرس