هروب رشيد عالي الكيلاني من العراق .
- العام الهجري :1361
- الشهر القمري : جمادى الأولى
- العام الميلادي :1942
تفاصيل الحدث :
بعد فَشَلِ حركة رشيد عالي الكيلاني في العراق بمناهضة الاحتلالِ الإنجليزي هرب إلى إيران، فلما دخلَتْها الجيوش البريطانية والروسية فرَّ إلى تركيا، والتقى هناك بعددٍ من الزعماء العرب الذين طالبوه بالعمَلِ السريع من أجل العرب، وحرَّر المجتَمِعون وثيقةً تتضَمَّنُ اعتراف الحكومة الألمانية بأنَّه رئيس وزراء العراق لتكونَ لمحادثاتِه صِفةٌ رسمية، وأن يحصُلَ على تصريح رسمي من الحكومتين الإيطالية والألمانية باحترام استقلال الدول العربية المستقِلَّة، وتأييد استقلال البلدان الواقعة تحت سيطرة الاستعمار البريطاني والفرنسي، ومنها فلسطين، ونَسْف وعد بلفور، كما عليه العمَلُ على الحصول على تصريحٍ رسمي من دول المحور لاحترام اتحاد البلدان العربية الذي سيعملون على تنفيذه بعد الحرب. وقابل الكيلاني وزيرَ الخارجية الألمانية، كما قابل هتلر، وسافر الكيلاني ومفتي فلسطين إلى إيطاليا، وقابلا وزيرَ الخارجية (تشيان) وموسوليني والملك. بعد هزيمة ألمانيا اتجه رشيد الكيلاني إلى سويسرا غير أنها رفضت دخوله، فاتجه إلى بلجيكا، ثم فرنسا، ومن مرسيليا هرب إلى بيروت، ومنها إلى دمشق، ومن دمشق سار إلى الرياض حيث حصل على حقِّ اللجوء السياسي، ورفض الملك عبد العزيز تسليمَه إلى العراق رغم ضغط إنجلترا الشديد، ثم انتقل الكيلاني إلى مصر، ومُنِحَ حق اللجوء السياسي، وبَقِيَ فيها حتى قُضِيَ على العهد الملكي في العراق في 37 ذي الحجة 1377هـ 14 تموز 1958م وأُعلِنَ النظام الجمهوري، فانتقل الى العراق حيث استُقبِل استقبال الأبطال، ما أزعج السفير الإنجليزي الذي طلب من عبد الكريم قاسم قَتْلَه بأي ثمن، وأشيعَ أن الكيلاني يُدبِّر انقلابًا للإطاحة بحكم عبد الكريم قاسم، فألقِيَ القبض عليه، وقُدِّم للمحكمة التي قضت بقتله شنقًا بتهمة العمل لتغيير نظام الحكم لصالح الجمهورية العربية المتحدة، ولم ينفَّذْ فيه حكم القتل، ولكِنْ بقي في السجن، ثم أفرِجَ عنه يوم 1 صفر 1381هـ 14 تموز 1961م، فسافر إلى بيروت، ومنها إلى القاهرة، وبعد زوال حكم عبد الكريم قاسم في 15 رمضان 1383هـ 8 شباط 1963م رجع إلى بغداد، ومنها انتقل إلى بيروت، وبقي فيها إلى أن توفي عام 1385ه
العودة الى الفهرس