معاهدة صدقي بيفن بين مصر وإنجلترا ومظاهرات تطالب بالجلاء .

تفاصيل الحدث :

قام إسماعيل صدقي بتشكيل حكومة وزارية في مصرَ، هو رئيسها، وقرَّرت في 16 ربيع الثاني 1356هـ / 19 آذار 1946م تأليفَ لجنة للمفاوضات وعرضت على حزب الوفد الاشتراكَ، لكِنَّه لم يشترِكْ لعدم الاتفاق على عدد النواب، وكان رأسُ الوفد البريطاني أرنست بيفن وزير الخارجية، وأخفق الوفدُ في المفاوضات، ثم سافر إسماعيل صدقي مع إبراهيم عبد الهادي وزير الخارجية إلى لندن، ووضع مشروع معاهدة، وأخذت إنجلترا تماطِلُ بالتوقيع رسميًّا، ولكِنَّها وقَّعت في النهاية، فعاد إسماعيل صدقي ورفيقه يحمِلان مشروع المعاهدة وعُرِفَت باسم صدقي بيفن، ونَصَّت على إنهاء العمل بمعاهدة 1936، وجلاء القوات البريطانية عن مصر في موعدٍ أقصاه 1949م، والاحتفاظ بمعاهدة 1899م المتعلِّقة بالسودان وغيرها، ولما عُرِضَت على هيئة المفاوضات رفضَتْه، وحاول إبراهيم عبد الهادي السفَرَ إلى لندن للتوقيعِ على مشروع المعاهدة، فقامت المظاهراتُ وأعمال الشغب وإلقاء المتفجرات وأعمال التخريب، واضطر إسماعيلُ للاستقالة، وقامت مظاهراتٌ تطالِبُ بالجلاء العاجل والاستقلال ورحَّلت القواتُ البريطانية قواتِها إلى السويسِ.

العودة الى الفهرس