تنحي رئيس مصر محمد نجيب وتولي جمال عبد الناصر .

تفاصيل الحدث :

زادت مُضايقاتُ بعضِ رجالِ الثَّورةِ -وخاصةً جمال عبد الناصر، وجمال سالم، وصلاح سالم- لرئيس الجمهورية محمد نجيب، فكانت تُختصَرُ كلماتُه في وسائل الإعلام، بل وتُهمَلُ أحيانًا، ويُطلَبُ منه إبعادُ بعض أعوانه دون سبب، بل ويُشتَمُ أمام أنصاره ويُطلَبُ منهم إبلاغه بذلك! وأمام هذه المضايقات قَدَّم الرئيس محمد نجيب استقالتَه إلى مجلس الثورة، وبعد ثلاثة أيام صدر قرارُ مجلس قيادة الثورة بقَبولِ الاستقالة على أن يقومَ جمال عبد الناصر بكافَّةِ سلطاته حتى تحَقِّقَ الثورةُ أهدافَها بجَلاءِ المستعمِر، وقامت المظاهراتُ المؤيِّدة للرئيس محمد نجيب ولَمَّا استفحل الأمرُ قَرَّروا إعادة محمد نجيب للرئاسةِ على أساسِ تحويلِ مِصرَ إلى جمهوريةٍ نيابية باسمِ الجمهورية النيابية المصرية، وتَشكيلِ جمعية تأسيسية تمثِّلُ كافة هيئات الشعب المختلفة، وإجراء انتخابات بعد ذلك لإجراء الحياة النيابية، وقَبِلَ محمد نجيب على هذا الأساس، ثم عادت الاضطراباتُ مَرَّةً أخرى فقدم استقالتَه وحَلَّ مكانه جمال عبد الناصر، وشَكَّل وزارته الثانية في 11 شعبان 1373هـ / 17 نيسان.

العودة الى الفهرس