استعادة المغرب لمنطقة سيدي إفني المحتلة من قبل إسبانيا .

تفاصيل الحدث :

كانت منطقة "سيدي إفني" التي تقع جنوبَ مدينة أغادير بالمغرب على المحيطِ الأطلسي بحُكمِ مَوقِعِها الاستراتيجي: محطَّ أطماعٍ استعماريَّةٍ، وهدفًا سَعَت قواتُ الاحتلال الإسباني إلى تحقيقِه باعتبارها بوابةً بحريةً مؤهِّلةً للإنزال العسكري والعمليَّات الحربية؛ ولطبيعةِ سيدي إفني وأرضيتها الصالحة لهُبوط الطائرات وتضاريسها التي تجعل منها حِصنًا يُطِلُّ على امتداداتٍ شاسعةٍ مِن عُمقِ تراب آيت باعمران (وهو نطاق اتحاد قبائِلَ مغربيَّة) والأقاليم الجنوبية عمومًا. وهكذا حطَّت جيوشُ الاحتلال بكل ثِقلِها في المنطقة منذ سنة 1934م، وعزَّزت وجودَها بكثافةٍ. وظَلَّ المغربُ مع ذلك متمسكًا بمطالبه في تحرير أراضيه، وظل أبناءُ الصحراء يقاومون الاحتلالَ الإسباني، واستطاع المغربُ من جديدٍ أن يحقِّق خطوةً كبيرة على دربِ استكمال التحرير، وعلى الرَّغمِ من تراجُع جيش التحرير وبقاء "سيدي إفني" محاصرةً إلَّا أن إسبانيا سلَّمتها للمغربِ في 30 يونيو 1969.

العودة الى الفهرس