وفاة عبد العزيز الميمني الراجكوتي .
- العام الهجري :1396
- الشهر القمري : ذي القعدة
- العام الميلادي :1976
تفاصيل الحدث :
هو الأديبُ عبدُ العزيز الميمني الراجكوتي: باحث، ومحقِّق، ولغويٌّ، وخبير بالمخطوطات ونوادر الكتبِ، وأحد المهتمِّين بالثقافةِ العربيةِ. وُلد عبد العزيز الميمني سنة 1306هـ / 1888م ببلدة راجكوت، ومنها جاءت نسبتُه الراجكوتي، وهي تقعُ في إقليم كاتهيا دار بولاية گوجرات التي تُعرَف الآن باسمِ سوراشترا على الساحلِ الغربي للهندِ. التحقَ عبد العزيز الميمني بالكتَّاب، وتعلَّم مبادئ القراءةِ والكتابةِ، وحفِظ القرآنَ الكريم، ثم استكمل دراستَه العالية في "لكهنو" و"رامبور" و"دلهي". وشُغِف الميمني بالعربيةِ، فتعمَّق فيها، وعكف على الشعر العربيِّ قراءةً وحفظًا، حتى إنَّه حفظ ما يزيد على 70 ألف بيت من الشعرِ القديم، وكان يحفظُ ديوان المتنبي كاملًا. وكان قد بدأ حياته بالكلِّية الإسلامية ببيشاور؛ حيثُ قام بتدريس العربية والفارسية، ثم انتقل منها إلى الكلِّية الشرقيةِ بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجابِ، ثم استقرَّ بالجامعة الإسلامية في عليكرة، وظلَّ يتدرَّج بها في المناصب العلميةِ حتى عين رئيسًا للأدب العربيِّ بالجامعة، ومكث بها حتى أُحيل إلى التقاعُدِ. ثم لبَّى دعوة جامعة كراتشي بباكستانَ؛ ليتولَّى رئاسة القسم العربي بها، وأُسندت إليه مناصب علميَّة أخرى، فتولَّى إدارة معهد الدراسات الإسلامية لمعارف باكستانَ، وظلَّ يعمل في هذه الجامعة حتى وفاته. وكان قد أتاح له دأبُه الشديد في مطالعة خزائن الهندِ التي تحوي آلافَ المخطوطات وخبرته وفِطْنته أن يقفَ على النوادر منها، فعَرف من أنباء الثقافة وأخبار العلماء والأدباءِ والشعراء في بلاد الهند وفارس وما يجاوِرهما ما لا يعرفه سواه من أبناء البلادِ العربية، وأن يُتحِفَ المكتبة العربيةَ بما تيسَّر له طبعُه منها.
العودة الى الفهرس