حادثةُ دُخولِ جُهيمان العتيبي ورفاقه الحرمَ المكيَّ الشريف .

تفاصيل الحدث :

عَمِلَ جُهيمان بن محمد بن سيف العتيبيُّ في الحرس الوطني السُّعوديُّ لمدة 18 عامًا، ثم انتقل إلى جامعةِ أمِّ القُرى للدراسة فيها، ثم انتقَلَ إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنوَّرةِ، وهناك الْتقى بمحمد بن عبد الله القَحطانيِّ. تزوَّج جُهيمان العتيبي بأختِ محمد القحطانيِّ، وفي غرَّة محرَّم من العام 1400 من الهجرة / 20 تشرين، نوفمبر بعْد صَلاة الفجر دخَل جُهيمان وجماعتُه المسجد الحرامَ في مكة المكرمة لأداء صلاة الفجْرِ، وما إنِ انقضَتْ صلاة الفجرِ حتى قام جهيمان وصِهْرُه أمام المصلِّين في المسجد الحرامِ؛ لِيُعْلِنَ للناس نَبَأ ظُهور المهديِّ المنتظَر، وفِرارَه مِن "أعداء الله"، واعتصامَه في المسجد الحرامِ. قدَّم جُهيمان صِهرَه محمدَ بن عبد الله القحطانيَّ بأنه المهديُّ المنتظَرُ، ومُجدِّدُ هذا الدِّين، ثم قام جُهيمان وأتباعُه بمُبايعة "المهدي المنتظَر"، وطلَب مِن جُموع المصلِّين مُبايَعتَه، وأوصدَ أبوابَ المسجد الحرامِ، ووجَدَ المصلُّون أنفسهم مُحاصَرين داخِل المسجدِ الحرام. ثم أُخْلِيَ سبيلُ النِّساء والأطفال، فتدافَعَت قوَّات الأمْنِ السعودية مُعزَّزة بقُوات الكوماندوز السُّعودية، وتبادَلَ الطرَفان النِّيرانَ الكثيفةَ، وأصاب المسجِدَ الحرامَ ضررٌ بالغٌ جرَّاء القصفِ، وسقَط مِن أتباع جهيمان صِهْرُه محمدُ بن عبد الله، ونفَرٌ من أتباعِه، واستسْلَمَ جُهيمان ومَن بقِيَ معه، وصدَر حُكْمُ المحكمةِ بقتل 61 منهم، وكان جُهيمان من ضمن قائمةِ المحكوم عليهم بالقتل.

العودة الى الفهرس