استقلال إريتريا .

تفاصيل الحدث :

استطاعت إريتريا أنْ تنفَصِل عن إثيوبيا، وتستقِلَّ سياسيًّا بعدَ ثلاثين عامًا من الكفاح السياسي والعسكري، حَظِيَت خلالَه بدعمٍ عربيٍّ وإسلاميٍّ كبيرٍ، ورغم أنَّ نسبة المسلمين في إريتريا تُقارب 78% إلَّا أنَّ الرئيس أسياس أفورقي قاد البلاد بتوجُّهاته الماركسية التي تعزَّزت بفَرضِه اللغةَ التيجرينيةَ لغةً رسميةً للبلاد بدلًا من اللغة العربية، وتجاهُلِه لقوانين الأحوال الشخصية للمسلِمينَ، وعلاقاتِه الوثيقةِ معَ إسرائيلَ، وكان الاستقلالُ بعد أن تحالَفَت الجبهة الشعبيَّة بزعامة أفورقي مع المعارِضينَ الإثيوبيِّينَ بزعامة ميلس زيناوي تحتَ رعاية الإدارة الأمريكيَّة في مؤتمرٍ عُقد بلندنَ نَسَّق له وليام كوهين مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية، وذلك لإسقاط نظامِ مانجستو، وانتهى المؤتمرُ باتفاقٍ رَعَتْه واشنطنُ يَقْضي باعترافِ إثيوبيا بحق تقرير المصير للشعب الإريتري، على أنْ يختارَ بين الوَحْدة والانفصال، مقابلَ أنْ يلتزمَ أفورقي بدعمِ زيناوي في سَعيِه للتغلُّب على مُناوئيه السياسيِّين وتولِّي السُّلْطة، وأنْ تسمَح إريتريا عندَئذٍ باستخدام إثيوبيا ميناءَ عصبَ وكذا مصوعُ للأغراضِ التجارية، ونجح الطرفانِ في إسقاط مانجستو، وتولَّى زيناوي حكمَ إثيوبيا، وتشكَّلت حكومةٌ مُؤَقَّتة أجرَت استفتاءً عامًّا على الاستقلال تحت إشرافِ الجامعة العربيةِ، والأمم المتَّحدة، ومنظمة الوَحْدة الإفريقية، وجاءت نتيجتُه 99% للاستقلال؛ فأصبحت إريتريا دولةً مُستقلَّةً ذاتَ سيادة في 1 من ذي الحِجة 1413هـ، ثم انتُخِب أسياس أفورقي رئيسًا للبلاد.

العودة الى الفهرس