قِيامُ الثَّورةِ اللِّيبيَّة .

تفاصيل الحدث :

انطَلَقت الثورةُ اللِّيبيةُ بعد اعتقالِ محامي ضحايا سجن بوسليم "فتحي تربل" في مدينة بنغازي؛ فخَرَج أهالي الضَّحايا ومُناصِروهم لتَخليصِه؛ وتَلَتْها مُظاهَراتٌ للمُطالبةِ بإسقاطِ النِّظام بمدينةِ البيضاء، فأطلَق رجالُ الأمنِ الرَّصاصَ، وقَتَلوا بعضَ المتظاهِرين، كما خرَجَت مدينةُ الزنتان والرجبان في اليوم نفسِه، وقام المُتظاهِرون في الزنتان بحرقِ مقرِّ اللِّجان الثَّورِيَّة، ومركز الشُّرطة المحليِّ، ومبنَى المَصرِف العقاريِّ بالمدينة، وجاء يومُ الخميسِ (17 فبراير) من هذا العامِ على شكلِ انتفاضةٍ شَعبيَّةٍ شَمِلت بعضَ المدن الليبيَّةِ في المِنطَقة الشرقيةِ، فكَبُرت الاحتجاجاتُ بعد سُقوطِ أكثر من (400) ما بين قتيلٍ وجريحٍ برَصاصِ قوَّات الأمن. كانت الثورةُ في البِدايةِ عبارةً عن مُظاهَراتٍ واحتِجاجاتٍ سلميةٍ، لكن مع تطوُّر الأحداثِ وقيام الكتائِبِ التابِعة لمُعَمَّر القذافي باستخدامِ الأسلحةِ النارية الثقيلةِ والقصفِ الجويِّ لقَمعِ المُتظاهِرين العُزَّل، تحوَّلَت إلى ثورةٍ مُسلَّحةٍ تسعى للإطاحةِ بمُعَمَّرٍ القذافي الذي قرَّر القتالَ حتى اللحظةِ الأخيرةِ. وبعد أن أتمَّ المُعارِضون سيطرَتَهم على الشرقِ الليبيِّ أعلنوا فيه قيامَ الجمهوريةِ اللِّيبية بقيادةِ المجلسِ الوطنيِّ الانتقاليِّ، وفي يومَي (21 و22 أغسطس) دَخَل الثُّوار إلى العاصِمَةَ طرابُلْس وسيطروا عليها، كما تمَكَّنوا من السَّيطرةِ على آخِرِ معاقِلِ القذافيِّ؛ حيث قُتل أخيرًا في مدينة سرت في يوم (20) أكتوبر، بعد حُكمٍ دام أكثرَ من أربعين عامًا.

العودة الى الفهرس