الأمين يعلن خلع أخويه المأمون والمؤتمن من ولاية العهد .

تفاصيل الحدث :

كان الرَّشيدُ في أثناء مسيرِه إلى خراسانَ، وكان المأمونُ في مرو بخُراسان، وكان الأمينُ في بغداد، فأخذ الرشيدُ البيعةَ مِن جُندِه الذين معه أن يطيعوا للمأمونِ ويَبقَوا معه، ولكِنَّ الفَضلَ بنَ الربيعِ عاد بالجُندِ إلى بغداد، ثم أوحى للأمينِ أن يَعقِدَ البيعةَ لابنِه موسى ثمَّ للمأمونِ، فلمَّا علم بذلك المأمونُ قَطَعَ البريدَ عن الأمينِ وأسقطَ اسمَه من الطرز، وأمَّنَ رافِعَ بنَ اللَّيثِ وأكرَمَه، كما أكرَمَ هرثمة بن أعيَن، الذي كان مكَلَّفًا بقتالِ رافعٍ، فقَوِيَت فِكرةُ خَلعِ المأمونِ من ولاية العهدِ وتوليةِ ابنِه مكانه، وأمر الخليفةُ الأمينُ بالدعاءِ لابنه موسى على المنابرِ بعد ذكَرَ المأمون والقاسم، فتنكَّرَ كلُّ واحدٍ مِن الأمينِ والمأمون لصاحِبِه، وظهر الفسادُ بينهما، وهذا أوَّلُ الشَّرِّ والفتنةِ بين الأخوين. ثم أرسلَ الأمينُ في أثناء السنةِ إلى المأمون يسألُه أن يُقَدِّمَ ولدَ الأمين موسى المذكورَ على نفسِه، ويذكُرَ له أنَّه سمَّاه الناطِقَ بالحقِّ، فقَوِيَت الوحشةُ بينهما أكثَرَ.

العودة الى الفهرس