الحكم بن هشام ينتصر لأهل الثغور .

تفاصيل الحدث :

لَمَّا انشغل الحكَمُ بن هشام بإخماد عِصيانِ أهل مارد. طمِعَ الفرنج في ثغورِ المسلمين، وقَصَدوها بالغارة والقتل، والنَّهبِ والسَّبي، فأتاه الخبَرُ بشِدَّة الأمر على أهل الثغر، وما بلغ العدوُّ منهم، وسَمِعَ أنَّ امرأةً مُسلمةً أُخِذَت سبيةً، فنادت: واغَوْثاه، يا حَكَمُ! فعَظُمَ الأمر عليه، وكان قد فرَغ من أهل ماردِ، فجمَعَ عَسكَرَه واستعَدَّ وحَشَد وسار إلى بلد الفرنج, وأثخَنَ في بلادهم، وافتتح عِدَّةَ حُصونٍ، وقتَل الرِّجالَ، وسبى الحريمَ، وقصَدَ الناحيةَ التي كانت بها تلك المرأةُ، فأمَرَ لهم من الأسرى بما يُفادون به أَسراهم، وبالغ في الوصيَّة في تخليص تلك المرأة، فتخَلَّصَت من الأسر، وقُتِل باقي الأسرى، فلما فرغ من غَزاتِه قال لأهل الثغور: هل أغاثكم الحَكَمُ؟ فقالوا: نعم، ودَعَوا له وأثنَوا عليه خيرًا، وعاد إلى قُرطبة مُظفرًا.

العودة الى الفهرس