الخليفة المتوكل يتخلص من الأتراك بعد تدخُّلُهم في شؤونِ الدَّولةِ .

تفاصيل الحدث :

كان إيتاخُ التركي قائدَ جيشِ المتوكِّلِ وإليه المغاربة، والأتراك، والأموال، والبريد، والحِجابة، ودارُ الخلافة, وكان الأتراكُ بعد أن رشَّحوا المتوكِّلَ للخلافةِ بعد أبيه، بدأ تدخُّلُهم في شؤونِ الدَّولةِ، فلمَّا تمكَّنَ المتوكِّلُ من الخلافةِ، وقد أدرك خطرَ الأتراكِ على الدولةِ، عَمِلَ على تَصفيتِهم، وبدأ بمربِّيه إيتاخَ التركيِّ، فلما عاد إيتاخ مِن مكَّةَ، وكان حاجًّا تلك السنةَ كتب المتوكِّلُ إلى إسحاقَ بنِ إبراهيم ببغداد يأمُرُه بحَبسِه، فاحتال عليه إسحاقُ حتى حبَسَه، وقَيَّدَ إيتاخ، وجَعَلَ في عنُقِه ثمانين رطلًا فمات. وقيل: إنَّ موتَه كان بالعَطَشِ، وأنَّه أُطعِمَ فاستسقى، فمُنِعَ الماءَ حتى مات عطشًا.

العودة الى الفهرس