خروج عمر بن حفصون بالأندلس .

تفاصيل الحدث :

ابتدأ شَرُّ عمر بن حفصون، الذي أعيا الخلفاءَ أمرُه، وطالت في الدنيا فتنتُه، وعَظُم شَرُّه، فقام في هذه السنة على الأميرِ محمد بناحية رية. فتقدَّم إليه عامر بن عامر، فانهزم عامرٌ وأسلَمَ قُبَّته؛ فأخذها ابن حفصون، وهو أوَّل رُواقٍ ضَرَبه؛ فاستكنَّ إليه أهلُ الشر. وعزل الأميرُ محمد عامرًا عن كورة رية، وولَّاها عبد العزيز بن عباس، فهادنه ابن حفصون، وسكَنَت الحالُ بينهما. ثم عُزِل عبد العزيز، وتحرَّك ابن حفصون، وعاد إلى ما كان عليه من الشَّرِّ، وخرج هاشم بن عبد العزيز إلى كورة رية يطلُبُ كُلَّ من كشَفَ وَجهَه في الفتنةِ وأظهرَ الخلاف، وأخذ رهائِنَ أهل تاكرنا على إعطاءِ الطاعة.

العودة الى الفهرس